الاتهام لاشك انه شخص مغرض. وكما امّلنا من المدعي العام لمحكمة (دنيزلي) فاننا نأمل من المدعي العام لمحكمة (افيون) ان ينقذنا من اعتراضات هؤلاء المغرضين ومن احقادهم، وان يُظهر وجه العدالة وحقيقتها.
الاساس الخامس:
ان من الدساتير الاساسية لطلبة النور هو عدم التعرض قدر الامكان للسياسة ولأمور الحكومة وشؤونها واجراءاتها، ذلك لان القيام بخدمة القرآن باخلاص يكفيهم ويغنيهم عن اي شئ آخر. ثم ان الداخلين الآن ساحة السياسة مع وجود تيارات قوية سائدة لايستطيع احد منهم ان يحافظ على استقلاليته وعلى اخلاصه، لان تياراً من هذه التيارات سيجره اليه ويجعله يعمل لحسابه ويستغله في مقاصده الدنيوية، مما يؤدي الى الاخلال بقدسية عمله وخدمته. ثم ان اشد انواع الظلم مع اشد انواع الاستبداد قد اصبحا دستوراً وقانوناً من قوانين الصراع والنزاع المادي في هذا العصر، وهذا يعني ان كثيراً من الابرياء يذهبون ضحية خطأ فرد واحد، او يقع هذا الفرد مغلوباً على امره. عند ذلك يتوهم من هجر دينه من اجل دنياه او جعل دينه وسيلة لدنياه ان حقائق القرآن المقدسة - التي لاينبغي ان تستغل لاي شئ - قد تم استغلالها في ساحة الدعاية السياسية. ثم ان افراد الامة بجميع طبقاتها.. المعارضين منهم او المؤيدين، الموظفين منهم او العامة.. جميعهم لهم حصة في تلك الحقائق القرآنية وهم بحاجة اليها، لذا كان على طلبة النور ان يبقوا محايدين تماماً، وكان من الضروري لهم عدم الخوض في السياسة وفي الصراع المادي وعدم الاشتراك فيه.
الاساس السادس:
لايجوز التهجم على رسائل النور بحجة وجود قصور في شخصي