ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 485
(459-713)

(اسكي شهر) بقيت مخفية حتى الآن ولم تدرج في المضابط الرسمية للمحكمة كما لم ترد في دفاعي امام تلك المحكمة ].
سألوني هناك:
- مارأيك حول النظام الجمهوري؟. فقلت لهم:
- تستطيعون ان تتأكدوا من كتاب (السيرة الذاتية) الموجود لديكم بانني كنت شخصاً متديناً ومن انصار النظام الجمهوري. وذلك قبل ان تأتوا انتم الى الدنيا.. هذا باستثناء رئيس المحكمة المتقدم في العمر. وخلاصة ذلك انني كنت آنذاك منزوياً - كحالي الآن - تحت قبة مقبرة (ضريح) خالية، فكانوا يأتون لي بالحساء، وكنت اقوم باعطاء حبات الحساء الى النمل واكتفي بغمس الخبز في سائل الحساء. سألوني عن السبب فقلت: ان امة النمل وكذلك النحل تعيش في نظام جمهوري، وانا اعطي الحبات للنمل احتراماً لنظامها الجمهوري.
ثم قالوا: انت تخالف بذلك السلف الصالح. فاجبتهم:
- لقد كان الخلفاء الراشدون خلفاء ورؤساء جمهورية في الوقت نفسه فالصديق الاكبر (رضي الله عنه) كان دون شك بمثابة رئيس جمهورية للعشرة المبشرة وللصحابة الكرام. ولكن ليس تحت عنوان او شكل فارغ، بل كل منهم رئيس جمهورية متدين يحمل معنى العدالة الحقيقية والحرية الشرعية.
اذن فيا ايها المدعي العام ويا اعضاء المحكمة! انتم تتهمونني الآن بمعاداة فكر كنت أحمله منذ خمسين سنة.
اما ان كان سؤالكم حول الجمهورية العلمانية فان ما اعلمه هو ان معنى العلمانية هو البقاء على الحياد، فكما لاتتعرض مثل هذه الحكومة للملحدين ولاهل السفاهة بحجة حرية الضمير فيجب الا تتعرض لاهل الدين ولاهل التقوى . وانني الآن لا اعلم الاوضاع السياسية والاحوال

لايوجد صوت