ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 562
(459-713)

ولقد قال أحد هؤلاء الحمقى، وهو يشغل منصباً مهماً: اننا تأخرنا لقولنا: الله.. الله.. بينما اوروبا تقدمت لقولها : المدفع.. البندقية!.
ان جواب امثال هؤلاء: السكوت حسب قاعدة: (جواب الاحمق السكوت) ولكننا نقول قولاً لاولئك العقلاء الشقاة الذين يتبعون بعض الحمقى:
ايها البائسون! هذه الدنيا انما هي دار ضيافة..
فما دام الموت موجوداً، وان المصير الى القبر حتماً، وان هذه الحياة ماضية راحلة، وستأتي حياة باقية خالدة، فان قيل : المدفع.. البندقية مرة واحدة فلابد من القول ألف مرة: (الله.. الله)
* * *
((ان ما يوجب الحيرة، ان جملة من (اللمعة السادسة عشرة) وهي لصالحنا، حوّلوها الى جملة ضدنا، وابدوا رغبة في مصادرة تلك الرسالة القيمة))
من اللمعة السادسة عشرة:
ان مصيبة الحرب وبلاءها، ضرر بالغ لخدمتنا القرآنية... ان القدير ذا الجلال الذي يطهّر وجه السماء الملبّد بالغيوم ويبرز الشمس الساطعة في وجه السماء اللامع خلال دقيقة واحدة، هو القادر ايضاً على ان يزيل هذه الغيوم السوداء المظلمة الفاقدة للرحمة. ويُظهر حقائق الشريعة كالشمس المنيرة بكل يسر وسهولة وبغير خسارة.
اننا نرجو هذا من رحمته الواسعة، ونسأله سبحانه الاّ يكّلفنا ذلك ثمناً غالياً. وان يمنح رؤوس الرؤساء العقل ويهب لقلوبهم الايمان. وهذا حسبنا، وحينها تتعدل الامور بنفسها وتستقيم.

لايوجد صوت