ما دام الذي في ايديكم نور، وليس هراوة وصولجاناً، فالنور لايُعارَض ولايُهرَب منه، ولا ينجم من إظهاره ضرر. فلِمَ اذاً توصون اصدقاءكم بأخذ الحذر وتمنعونهم من ابراز رسائل نيّرة كثيرة للناس كافة؟.
مضمون جواب هذا السؤال باختصار هو:
ان رؤوس كثير من الرؤساء مخمورة، لايقرأون، واذا قرأوا لايفهمون، فيؤولونه الى معنى خطأ، ويعترضون ويهاجمون. لذا، وللحيلولة دون الهجوم ينبغي عدم اظهار النور لهم لحين افاقتهم واسترجاع رشدهم.
ثم ان هناك غير منصفين كثيرين، ينكرون النور، أو يغمضون اعينهم دونه، لأغراض شخصية خاصة، أو خوفاً أو طمعاً..
ولأجل هذا اوصى اخوتي ايضاً ليأخذوا حذرهم ويحتاطوا للأمر، وعليهم الاّ يعطوا الحقائق احداً من غير اهلها، والاّ يقوموا بعمل يثير اوهام اهل الدنيا وشبهاتهم عليهم.
* * *
((ان الحجاب أمر قرآني، و قد آُجيب عنه جواباً شافياً في الرسائل. علماً ان هذه الرسالة قد كتبت سابقاً وقاسينا العقاب بسببها. ولكن رغم هذا اتخذوها ذنباً اقترفناه واعتبروها حجة علينا، ثم ان بداية حقيقة جليلة وردت في رسالة (الشيوخ) و (مرشد الشباب) تلك الحقيقة القيمة النافعة للناس كلهم، جعلوها جريرة لنا ومبررا لمصادرة تلك الرسالة.. كل ذلك يدل على انهم لا يجدون ما يتذرعون به للانتقاد والجرح)).
في اللمعة الرابعة والعشرين، بعد الايضاح ان الحجاب امر قرآني يقول: (ولقد طرق سمعنا: ان صباغ أحذية قد تعرض لزوجة رجل