ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع | 74
(71-109)

فيستفيد معنىً.
وكذا يتكون بذلك الشعور الايماني وبذلك الانتساب والعلاقة ما يشبه الاتصال والارتباط بجميع الموجودات؛ وفي هذه الحالة يتولد وجودٌ غير محدود - غير وجوده الشخصي الذي يأتي بالدرجة الثانية - من جهة ذلك الشعور الايماني والانتساب والارتباط والعلاقة والاتصال، حتى كأنه وجود كوجوده فيهدأ العشق الفطري تجاه الوجود.
وكذا تتولد بذلك الشعور الايماني والانتساب والعلاقة والارتباط اخوة مع جميع اهل الكمال والفضل؛ وعندها لا يضيع ولايمحى اولئك الذين لايعدّون ولايحصون من اهل الكمال والفضل، بفضل معرفة وجود الباقي السرمدي وبقائه، فيورث بقاء ما لا يعد من الاحبّة، الذين يرتبط بهم بحب وتقدير واعجاب ودوام كمالهم صاحبَ ذلك الشعور الايماني ذوقاً رفيعاً سامياً.
وكذا رأيتني قادراً على الاحساس بسعادة غير محدودة، ناشئة من سعادة جميع احبائي - الذين اضحي بحياتي وببقائي بكل رضى وسرور من اجل سعادتهم - وذلك بوساطة الشعور الايماني والانتساب والارتباط والعلاقة والاخوة؛ اذ الصديق الرؤوف يسعد بسعادة صديقه الحميم ويتلذذ بها. ولهذا فانه ببقاء الباقي ذي الكمال وبوجوده، ينجو جميع ساداتي وجميع احبابي، وهم الانبياء عليهم السلام والاولياء والاصفياء وفي مقدمتهم الرسول الاكرم y وآله واصحابه الكرام ، وينجو جميع احبابي الذين لايحصون، ينجون كلهم من الاعدام الابدي وينالون سعادة سرمدية خالدة، فأحسست هذا بذلك الشعور الايمانى فانعكس عليّ شئ من سعاداتهم وتذوقتها ذوقاً خالصاً، فغمرتني سعادة عظمى، بسبب تلك العلاقة والاخوة والارتباط والمحبة.
وكذا غمرتني سعادة روحية لامنتهى لها بنجاتي من آلام غير

لايوجد صوت