اللمعات | اللمعة الرابعة | 38
(26-39)

ارفعوا فوراً هذا النزاع فيما بينكم، هذا النزاع الذي لامعنى له ولا حقيقة فيه، وهو باطل ومضر في الوقت نفسه. وان لم تزيلوا هذا النزاع فان الزندقة الحاكمة الان حكماً قوياً تستغل أحدكما ضد الآخر وتستعمله أداة لإفناء الآخر، ومن بعد افنائه تحطم تلك الاداة ايضاً.
فيلزمكم نبذ المسائل الجزئية التي تثير النزاع، لانكم اهل التوحيد بينكم مئات الروابط المقدسة الداعية الى الأخوة والاتحاد.
المقام الثاني
سيخصص لبيان الحقيقة الثانية للآية الكريمة *: ﴿فإن تَولوا فقُل حَسَبيَ الله لا اله إلاّ هو عليه تَوكلتُ وهو رَبُّ العَرشِ العَظيم﴾(التوبة: 129).




اللمعة الخامسة

ستكون هذه اللمعة رسالة تبين حقيقة جليلة للآية الكريمة: ﴿حَسبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ﴾(آل عمران:173) ضمن خمسة عشرة مرتبة، الا ان تأليفها قد تأجل في الوقت الحاضر لكونها ذات علاقة بالتفكر والذكر اكثر من علاقتها بالعلم والحقيقة، لذا جاءت باللغة العربية(1).

-----------------

* هذا المقام الثاني قد أُلفَ مستقلاً، وهو اللمعة الحادية عشرة – المؤلف.
(1) لذا وضعت ضمن اللمعة التاسعة والعشرين العربية. هذا وقد ألف الاستاذ النورسي بالتركية فيما بعد الشعاع الرابع في بيان تلك المراتب – المترجم.

لايوجد صوت