اللمعات | اللمعة الثانية عشرة | 110
(105-118)

سبعة افراد ظاهرةً مصدّقة للافراد الكثيرة للمعنى الكلي للسموات السبع والارضين السبع.
ثانياً: ان صراحة الآية الكريمة: ﴿الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن..﴾(الطلاق:12) لاتذكر أن الارض سبع طبقات. بل ظاهرها تفيد: ان الله خلق الارض جاعلاً منها مسكناً لمخلوقاته كالسموات السبع، فلا تقول الآية: خلقت الارض سبع طبقات. أما المثلية (للسموات) فهي تشبيه بها من حيث كونها مخلوقة ومسكناً للمخلوقات.
الاشارة الثانية:
ان الارض مهما كانت صغيرة جداً بالنسبة للسموات، الاّ انها تعدلها وتوازيها من حيث انها في حكم معرض للمصنوعات الإلهية التي لاتحد و موضع اشهارها ومركزها. فهي بهذا تعدل السموات العظيمة وتوازيها، اذ هي كالقلب والمركز المعنوي للسموات، كما يعدل قلب الانسان الجسد.
ولهذا فقد فُهم من الآيات الكريمة: ان الارض سبع طبقات.
اذ الارض سبعة أقاليم منذ القديم بمقياس مصغر.
ثم هي سبع قارات وهي المعروفة باسم اوروبا وافريقيا واوقيانوسيا (استراليا) وآسيتين وامريكتين.
ثم هي سبع قطع معروفة في هذا الوجه وفي الوجه الآخر العالم الجديد. وهي الشرق والغرب والشمال والجنوب مع البحار.
ثم هي سبع طبقات متصلة متبابية ابتداءً من مركزها الى قشرتها الظاهرة، كما هو ثابت علماً.
ثم هي ذات عناصر سبة مشهورة تعبر عنها بالطبقات السبع والمتضمنة لسبعين عنصراً من العناصر الجزئية البسيطة التي اصبحت هي مدار الحياة.

لايوجد صوت