اللمعات | اللمعة السابعة عشرة | 235
(193-236)

عظيمة وتأثير ابدي كأفعال خلفاء الارض وآثارهم، واعمال حملة الامانة واقوالهم، وحسنات عبدة الواحد الاحد وسيئاتهم..
﴿أيحسَبُ الانسانُ أنْ يُترَكَ سُدىً.. ﴾(القيامة:36) بلى إنه لمبعوثٌ الى الابد، ومرشحٌ للسعادة الابدية او الشقاء الدائم، فيحاسَبُ على السَبَد واللبَد(1) فاما الثواب واما العقاب.
وهكذا فهناك ما لا يحد ولا يُعد من دلائل التجلي لإسم الله الحفيظ، وشواهد حقيقة الآية المذكورة.
فهذا المثال الذي تنسج على منواله ليس الاّ قبضة من صُبرة(1)، او غرفة من بحر، او حبة من رمال الدهناء، ونقطة من تلال الفيفاء(2)، وقطرة من زلال السماء، فسبحانه من حفيظ رقيب وشهيد حسيب.


﴿سُبحانَكَ لاعِلم لنا إلاّ ما عَلمتَنا إنك أنتَ العَليم الحكيم﴾




اللمعة الثامنة عشرة

ستدرج باذن الله ضمن مجموعة اخرى.

-------------------

(1) السَبَد: جمع أسباد: القليل من الشعر، يقال: (ما له سبدٌ ولا لَبَد) أي لا شعر ولا صوف، يقال: لمن لا شيء له (انظر مجمع الامثال للميداني). – المترجم.
(1) الصُبرة: ماجمع من الطعام بلا كيل ولا وزن. – المترجم.
(2) الفيفاء: الصحراء الملساء، والجمع: الفيافي. – المترجم.

لايوجد صوت