اللمعات | اللمعة الرابعة والعشرون | 353
(337-354)

فاسد، سيء الخلق، متفرنج. واذا ما كان حظ احداكن وقسمتها زوجا لا يلائمها، فلترض بقسمتها ولتقنع، فعسى الله ان يصلح زوجها برضاها وقناعتها. والاّ ستراجع المحاكم لاجل الطلاق – كما اسمع في الوقت الحاضر – وهذا لا يليق قطعاً بعزة الإسلام وشرف الامة.
النكتة الثالثة:
اخواتي العزيزات!
اعلمن قطعاً! ان الاذواق والمتع الخارجة عن حدود الشرع فيها من الآلام والمتاعب اضعاف اضعاف لذائذها. وقد اثبتت رسائل هذه الحقيقة بمئات من الدلائل القوية والحوادث القاطعة. ويمكنكن ان تجدن تفاصيلها في رسائل النور.
فمثلاً: الكلمة السادسة والسابعة والثامنة من (الكلمات الصغيرة) و (مرشد الشباب) تبين لكن هذه الحقيقة بوضوح تام نيابة عني. فعليكن اذاً القناعة والاطمئنان والاكتفاء بما في حدود الشرع من اذواق ولذائذ، فملاطفة اودكن الابرياء ومداعبتهم ومجالستهم في بيوتكن متعة نزيهة تفضل مئات المرات متعة السينما.
واعلمن يقيناً! ان اللذة الحقيقية في هذه الدنيا انما هي في الإيمان وفي حدود الإيمان. وان في كل عمل صالح لذة معنوية، بينما في الضلالة والغي آلاما منغصة في هذه الدنيا ايضاً. هذه الحقيقة اثبتتها رسائل النور بمئات من الادلة القاطعة. فانا شخصياً شاهدت بعين اليقين عبر تجارب كثيرة وحوادث عديدة: ان في الإيمان بذرة جنة، وفي الضلالة والسفه بذرة جهنم. وقد كتبت هذه الحقيقة مرارا في رسائل النور حتى عجز اعتى المعاندين والخبراء الرسميون والمحاكم عن جرح هذه الحقيقة.
فلتكن الآن (رسالة الحجاب) في المقدمة و (مرشد الشباب) و (الكلمات الصغيرة) نائبة عني في القاء الدرس عليكن يا اخواتي

لايوجد صوت