اللمعات | اللمعة الرابعة والعشرون | 352
(337-354)

فكما ان الزوجة تعاني من العذاب من هذه الجهة فهي تضع نفسها موضع اتهام ايضا بعدم الوفاء وفقدان الثقة والوفاء فلا تستطيع الحفاظ على حقوقها فضلا عن ضعفها.
حاصل الكلام:
كما ان النساء لايشبهن الرجال – من حيث الشفقة والحنان – في التضحية ولا في الاخلاص، وان الرجال لا يبلغون شأوهن في التضحية والفداء. كذلك لا تدرك المرأة الرجل في السفاهة والغي بأي وجه من الوجوه، لذا فهي تخاف كثيراً بفطرتها وخلقتها الضعيفة من غير المحارم وتجد نفسها مضطرة الى الاحتماء بالحجاب. ذلك لان الرجل اذا غوى لاجل تلذذ ثماني دقائق لايتضرر الا بضع ليرات، بينما المرأة تجازى على ثماني دقائق من اللذة ثقلاً ثمانية اشهر وتتحمل تكاليف تربية طفل لا حامي له طوال ثماني سنوات. بمعنى ان المرأة لاتبلغ مبلغ الرجال في السفاهة، وتعاقب عليها اضعاف اضعاف عقاب الرجل.
ان هذه الحوادث ليست نادرة وهي تدل على ان النساء مخلوقات مباركة خُلقن ليكنّ منشأ للاخلاق الفاضلة، اذ تكاد تنعدم فيهن قابلية في الفسق والفجور للتمتع باذواق الدنيا. بمعنى ان النساء نوع من مخلوقات طبية مباركة، خلقن لاجل قضاء حياة اسرية سعيدة ضمن نطاق التربية الإسلامية.
فتباً وسحقاً لتلك المنظمات التي تسعى لافساد هؤلاء الطيبات.
واسأله تعالى ان يحفظ اخواتي من شرور هؤلاء السفهاء الفاسدين.. آمين..
اخواتي! اقول لكنّ هذا الكلام بشكل خاص:
اعملن على كسب نفقاتكن بعمل ايديكن كما تفعل نساء القرى الطيبات واكتفين بالاقتصاد والقناعة المغروزتين في فطرتكن. وهذا اولى من بخس انفسكن بسبب هموم العيش بالرضوخ لسيطرة زوج

لايوجد صوت