اللمعات | اللمعة الرابعة والعشرون | 350
(337-354)

فتشت عن السبب الذي ادى الى فسادها. علمت ان هناك منظمات سرية تسعى لاضلال الشباب وافسادهم بتذليل سبل الشهوات امامهم وسوقهم الى السفاهة والغواية لافساد المجتمع الإسلامي والاضرار بالدين الإسلامي، كما احسست ان منظمات ايضاً تعمل في الخفاء وتسعى سعياً جاداً مؤثراً لدفع الغافلات من النساء اللطيفات الى طرق خاطئة آثمة. وادركت ان ضربة قاصمة على هذه الامة الإسلامية تأتي من تلك الجهة.
فانا ابين بيانا قاطعا، يا اخواتي ويا بناتي المعنويات الشابات!
ان العلاج الناجح لانقاذ سعادة النساء من الافساد في دنياهن واخراهن معا، وان الوسيلة الوحيدة لصون سجاياهن الراقية اللاتي في فطرتهن من الفساد، ليس الا في تربيتهن تربية دينينة ضمن نطاق الإسلام الشامل.
انكن تسمعن ما آلت اليه حال تلك الطائفة المباركة في روسيا!
وقد قيل في جزء من رسائل النور:
ان الزوج الرشيد لايبني محبته لزوجته على جمال ظاهري زائل لا يدوم عشر سنوات، بل عليه ان يبني مودته لها على شفقتها التي هي اجمل محاسن النساء وادومه، ويوثقها بحسن سيرتها الخاصة بانوثتها، كي تدوم محبته لها كلما شابت تلك الزوجة الضعيفة، اذ هي ليست صاحبته ورفيقته في حياة دنيوية مؤقتة، وانما هي رفيقته المحبوبة في حياة ابدية خالدة. فيلزم ان يتحابا باحترام ازيد ورحمة أوسع، كلما تقدما في العمر. اما حياة الاسرة التي تتربى في احضان الحديثة فهي معرضة للانهيار والفساد، حيث تبنى العلاقة فيها على صحبة مؤقتة يعقبها فراق ابدي.
وكذلك قيل في جزء من رسائل النور:
ان السعيد هو ذلك الزوج الذي يقلد زوجته الصالحة فيكون صالحاً مثلها، لئلا يفقد رفيقته في حياة ابدية خالدة.

لايوجد صوت