ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | قطرة | 120
(80-146)

الله اكبر.. ان قلت: مَن هو؟ قيل لك: اذ هو القدير الازلي الذي هذه الموجودات معجزات قدرته. تشهد تلك المعجزات على انه على كل شئ قدير. لم يخرج ولن يخرج عن حكم قدرته شئٌ تتساوى بالنسبة اليه الذراتُ والشموس..
الله اكبر.. إن قلتَ: مَن هو؟ قيل لك: اذ هو الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. الذي هذه الاجرام العلوية نيّرات براهين الوهيته وعظمته، وشعاعات شواهد ربوبيته وعزته جل جلاله..
الله اكبر.. ان قلت: مَن هو؟ قيل لك: اذ هو الخالق لكل شئ، اذ هو الرزاق لكل حي، وهو المنعم لكل النِعَم، وهو الرحمن في الدارين؛ مِن عظيمِ رحمتهِ سيدنا (محمد) عليه الصلاة والسلام، و(الجنة). وهو الرب لكل شئ، وهو المدبّر لكل شئ وهو المربي لكل شئ..
الله اكبر.. ان قلتَ: مَن هو؟ قيل لك: اذ هو المصور لكل شئ، وهو المتصرف في كل شئ، وهو النظّام لهذا العالم.
الله اكبر.. واعظم واجلّ مِن ان يحيط به الافكارُ والعقول، وارفعُ واعلى واجلّ وانزَه من أن يناله العجزُ والقصور..
الله اكبر من كل شئ؛ اي ما يكون لأجله اكبر، وأعلى، وأحسن، وأولى.. وما يكون به اعظم واجلّ..
* * *
تنبيه
هذه الكلمات المباركة التي تتكرّر بعد الصلوات؛ شاهَدتُ انها ليست تكراراً، بل تأسيسٌ - كما اشير اليه في الابواب - او تأكيد في تأسيس معانيها متساندةً لا متحدةً.
مثلاً: رميتَ حجراً في وسط حوضٍ كبير تقول للدائرة المتشكلة من وقوع الحجر: واسعة.. واسعة.. واسعة.. كلما تتلفظ بواسعة تتظاهر دائرةٌ اوسع. وكذا تأكيدٌ في المعنى، تأسيسٌ في المقاصد والثمرات.

لايوجد صوت