اولاً:
انني شافعي المذهب، وان احد شروط صلاة الجمعة حسب هذا المذهب هو ان يقرأ الفاتحة اربعون شخصاً مأموماً مع شروط اخرى ايضاً، لذا فلا تفرض عليّ الجمعة هنا. الاّ اننى اقلد المذهب الحنفي فأؤديها نافلة.
ثانياً:
لقد منعوني لقاء الناس منذ عشرين سنة حتى انهم اوعزوا الى المسؤولين بعدم تقرب احد مني - منذ اربعة اشهر - فضلاً عن اني اعيش منذ خمس و عشرين سنة منزوياً ومعتكفاً. لهذا لا اجد الراحة والطمأنينة في الاماكن المزدحمة، فلا استطيع اداء الصلاة خلف كل إمام حسب مذهبي، إذ لا ألحق بالقراءة خلفه، فهو يسرع للركوع وانا لم اكمل بعدُ نصف الفاتحة، علماً ان قراءة الفاتحة فرض في هذا المذهب.
أما مسألة اطلاق اللحية:
ان اطلاق اللحية سنة نبوية، وليست خاصة بالعلماء. وقد نشأتُ منذ صغري عديم اللحية وعشتُ في وسط اناس تسعين بالمئة منهم لا يطلقون لحاهم.
هذا وأن الاعداء يغيرون علينا دائماً وقد حلقوا لحى بعض احبابي فأدركتُ عندها حكمة عدم اطلاقي اللحية، وانه عناية ربانية، اذ لو كنت مطلقاً اللحية وحلقتْ، لكانت رسائل النور تتضرر ضرراً بالغاً، حيث كنت لا اتحمل ذلك فأموت.
ولقد قال بعض العلماء: لا يجوز حلق اللحية. وهم يقصدون عدم حلقها بعد اطلاقها، لأن حلقها بعد اطلاقها حرام. اما اذا لم يطقلها فيكون تاركاً لسنة نبوية.
ولكن في الوقت الحاضر لأجل اجتناب كبائر عظيمة جداً قضينا طوال عشرين سنة حياة أليمة اشبه بالسجن الانفرادي، نسأله تعالى ان تكون كفارة لترك تلك السنة النبوية.
واعلن هذا ايضاً اعلاناً صريحاً قاطعاً:
ان رسائل النور ملك القرآن العظيم، فانّى لي الجراة ان ادّعي تملكها! لذا لا تسري أخطائي وتقصيراتي فيها قطعاً، فانا لست الاّ خادماً مذنباً لذلك النور الباهر،ودلالاً داعياً في متجر المجوهرات والالماس. فأحوالي المضطربة لا تؤثر فيها ولا تمسها أصلاً.
وفي الحقيقة ان الدرس الذي لقنتنا اياه رسائل النور هو التمسك بحقيقة الاخلاص، وترك الانانية، ومعرفة النفس انها مقصرة دائماً، والحذر الشديد من