ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 22
(1-85)

يتحرزوا من التماس بها فينسحبوا من الميدان.. بل وتطلب هذه الخدمة من اهل الايمان ان يفضّلوها على مشاغل الحياة الفانية وفوائدها، اذ انها خدمة ايمانية خالصة تبغي النجاة في الآخرة.
فبينما الامور تقتضي هكذا، اجعل من نفسي مثالاً فأقول:
ان منعي عن كل شئ، وحظر الاتصال معي، وقطع طريق العون اليّ، زد على ذلك تهوين قوة زملائي المعنوية ببث الدعايات المغرضة بكل ما اوتوا من قوة واستعمال شتى الوسائل ما استطاعوا اليها سبيلاً لتنفيرهم عنّي وعن رسائل النور. اقول: في مثل هذه الظروف وضمن هذه الشروط فان وضع مهمة ترزخ تحتها الوف الاشخاص، على كاهل شخص عاجز مثلي، وانا الضعيف المريض العجوز الغريب عن بلاده، والمحروم من الاهل والاقارب. فضلاً عن تجنيب الناس عن الاتصال معي وكأنني مصاب بمرض معدٍ، حتى اضطر الى الابتعاد وعدم الاختلاط.. زد على ذلك إلقاء الرعب والاوهام في قلوب الناس واحاطتهم بهالة من الذعر والخوف لإبعادهم عن خدمة الايمان، وذلك للفتّ من القوة المعنوية.. ففي مثل هذه الاحوال وتجاه جميع تلك الموانع فان الامر يقتضي حشد قوى معنوية حول رسائل النور ببيان الاكرامات الإلهية التي هي مدار القوة المعنوية لطلاب النور، وإظهار قوتها بقوة جيش عظيم لاتحتاج الى امداد أحد من الناس، بل هي التي تتحدى الاعداء.. فلأجل هذه الحكم المذكورة آنفاً كُتّبت الإكرامات وامثالها.
والاّ فنحن لانريد مزايدات على أنفسنا، وجلب اعجاب الناس بنا وحضهم على القيام بمدحنا والثناء علينا، وذلك حفاظاً على الاخلاص الذي هو اساس مهم من اسس رسائل النور.



[حسّ مسبَق برسائل النور]
اخوتي الاعزاء!
لقد اقتنعت قناعة جازمة ان رسائل النور - قبل ظهورها بأربعين سنة - قد تظاهرت بحس مسبق احساساً واسعاً وباسلوب عجيب، في نفسي، وفي قريتنا

لايوجد صوت