ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 24
(1-85)

سيفتحون آفاقاً عظيمة في العلم والدين. اذ لو تفوق احدهم بشئ من الذكاء فالاهتمام يوجّه اليه، وان ظهر احدهم في مسألة لدى مناظرة علمية يفتحر ويزهو كثيراً. فكنت اتحير من هذا، اذ كانت عندي تلك المشاعر ايضاً. حتى كان بين شيوخ الطرق الصوفية وضمن دائرتهم في ناحيتنا وقضائنا وولايتنا مسابقة تثير الحيرة لم اقف عليها في مدن اخرى الى هذا الحد.
والآن اقتنعت: ان ارواح اولئك؛ زملائي الطلاب واساتذتي العلماء ومرشديّ الاولياء والشيوخ، قد شعرت - بحس مسبق وبدون معرفة العقل - بأن نوراً ساطعاً سيظهر - في الوقت اللازم - من بين اولئك الطلاب والاساتذة ومريدي المرشدين، بحيث يغيث ذلك النور اهل الايمان. فهذه النعمة الالهية التي ستنعم في المستقبل، ضمن ظروف في منتهى القسوة والغرابة وتجاه معارضين الدّاء لا حدّ لهم ومقابل الضلالة التي تشتد منذ الف سنة وسط اعداء في منتهى الخبث والمكر والخديعة، هي رسائل النور التي تظهر ظهوراً خارقا بعد تدقيقات مستديمة لمحكمتين عدليتين. وتتنور سراً وتكسب الحرية في النشر وانف اعدائها راغم. مما تبين ان هذه الرسائل تستحق ذلك الموقع بحيث احسّ بمجيئها اهالي قريتي وناحيتي وولايتي فسّروا بها وانشرحوا لها. ولقد سردت لكم هذا السر لاني اعدّكم كطلابي السابقين واخواني وكأخي عبدالمجيد وكعبدالرحمن.
نعم انني كما استشعر بالمطر قبل اربع وعشرين ساعة من نزولها لقوة في شعوري وتحسس اعصابي بالرطوبة، كذلك فاني وقريتي وناحيتي قد شعرنا قبل اربع واربعين سنة ما في رسائل النور من شآبيب الرحمة، وذلك بحسّ مسبق.
سلامنا الى جميع اخواننا ومواطنينا وندعو لهم بالخير ونرجو دعواتهم.
[تتمة الحس المسبق]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اكتب هذه التتمة لمناسبة الحس المسبق - احساساً كلياً - بظهور رسائل النور، حيث يشاهد في نمط حياة قسم من خواص طلاب رسائل النور واعتراف بعضهم، ان حياتهم جُهّزت وهُيئت لأجل القيام بهذه الخدمة الجليلة، كما هي الحال في تهيئة رسائل النور في اداء هذه الخدمة.
ان الحس المسبق موجود كلياً او جزئياً في كل شخص. بل حتى في الحيوانات. وان قسماً مهماً من الرؤيا الصادقة نوع من هذا الحس المسبق، ويرتقي عند بعضهم - من حيث قوة حساسيته - الى درجة الكرامة. وان

لايوجد صوت