(فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من ان يكون لك حمر النعم)(1) وان (تفكر ساعة خير من عبادة سنة). ولبلوغ هذا النوع من التفكر يولي النقشبنديون أهمية عظيمة للذكر الخفي.
سلامي على جميع اخوتي الاحبة فردا فردا، وندعو لهم جميعا بالخير.
الباقي هو الباقي
سعيد النورسي
[منع الذهاب الى المسجد]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
منذ شهور والمكائد تكاد ضدي، والآن تبينت، ولكن بفضل العناية الإلهية مرت هينة.
كنت أتردد الى المسجد في الأوقات الخالية. وصنع الطلاب -بدون علمي- في المحفل غرفة خشبية صغيرة لحمايتي من البرد. وقد قررت ألاّ اذهب الى المسجد، ورفع ضابط الامن المعروف تلك الغرفة الصغيرة، وأبلغوني رسمياً: عليك ألاّ تذهب الى المسجد. ولكنهم أثاروا ضجة بين الناس باستهوالهم الأمر، جاعلين من الحبة قبة.
ان الحادثة لا أهمية لها اطلاقاً فلا تقلقوا أبداً. انني اخال انهم يهينونني -بمثل هذه الحجج التافهة- لأجل الحدّ من توجّه الناس -من كل جهة- نحوي بما يفوق حدي بكثير.
انهم ينظرون الى حياتي السابقة، فيتوقعون انني لن أتحمل إهاناتهم علماً انني لو أهنت يومياً بألف إهانة وإهانة -بشرط الاّ تخل بسلامة نشر رسائل النور- وشدّوا عليّ الخناق، لشكرتُ الله كثيراً على ذلك.
فيا اخوتي: كما لم اهتم بهذه المسألة فالطلاب هنا ايضاً لم يهتزوا.
ولقد مرت الحادثة -التي كنا نتوقعها- بسلام والحمد لله.
تحياتنا الى كل اخ من اخواننا مع دعواتنا لهم.
---------------------------------------------------------------------------------------------