[تثبيط الاخوة العاملين]
اخواني الاوفياء الصادقين الاعزاء!
لقد أخطر على قلبي اخطاراً معنوياً قوياً ان أكرر عليكم بيان مسألة في غاية الأهمية، رغم اني قد بينتها لكم مجملاً سابقاً، وهي الآتي:
ان اعداءنا المنافقين الذين يعملون من وراء ستار قد جعلوا - كما هو دأبهم - دوائر العدل والسياسة والادارة في الدولة اداةً طيعة للالحاد الظاهر، فشنوا هجمات علينا، لكن بفضل الله باءت مؤامرتهم بالاخفاق، وعقمت دسائسهم.
لذا تركوا خططهم السابقة التي سببت فتوحات لرسائل النور وبدأوا بحبك مؤامرات أشد خبثاً ونفاقاً من السابق بحيث يجعل الشيطان في حيرة منها، وقد ظهرت امارات منها هنا.
ان اهم اساس في تلك الخطط الرهيبة: تثبيط اخواننا الطلاب الخواص الثابتين، وإلقاء الفتور في نفوسهم لدفعهم -ان أمكن- الى التخلي عن رسائل النور. فاختلقوا اكاذيب وحاكوا دسائس يحار منها الانسان، مما يحتّم ثباتاً وصلابة ووفاءً خالصاً صادقاً متيناً كالحديدكما هو لدى ابطال اسثارطة، وقد يلبسون لبوس الناصح الصديق فينبثون في صفوفكم. او يشيعون الاوهام والمخاوف ان كان التخويف مجدياً. فيستعظمون اتفه الامور كالحبة ويجعلونها كالقبة العظيمة ويوصون الضعفاء: لا تتقربوا من سعيد، فهو مراقب ومحاط بجواسيس الحكومة، ليدفعوهم الى التخلي عن رسائل النور بل حتى يسلطون فتيات يافعات على الطلاب الشباب لاثارة هوساتهم النفسانية!. ويبينون نقائص وضعف شخصي بالذات للاركان من طلاب النور، بجنب اشخاص ذوي دين مشهورين من اهل البدعة قائلين لهم: "ونحن ايضاً مسلمون. فليس الدين محصوراً بمسلك سعيد". ويستغفلون السذج من اهل الدين والعلماء ويجعلونهم اداةً للزندقة ونشر الارهاب والفوضى. سيخيب ظنهم و تبور خططهم باذن الله. قولوا يا اخوتي لأمثال هؤلاء السفلة:
نحن طلاب رسائل النور، وسعيد واحد مثلنا. وان منبع رسائل النور وكنزها واساسها هو القرآن الكريم، وقد اثبتت قدرها وظهورها حتى على ألدّ الاعداء مع ما بذلوا من تدقيق وملاحقة طوال عشرين سنة. وان مؤلفها