ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 50
(1-85)

تحياتنا الى اخواننا جميعهم فرداً فرداً.

[رحمة الهية تحت المصائب]
ثانياً: اخوتي! إن معاونتكم لي عظيمة وظاهرة جداً، وذلك بجهتين:
اولاها: ان سعيكم المتواصل دون فتور في خدمة النور، يزيل جميع مصائبي وضوائقي، ويحوّلها الى سرور وفرح.
ثانيتها: اعلموا يقيناً، انه بدعواتكم يتحول ظلمهم المعذّب الى رحمات ذات عناية ومصالح. انه لم تبق لي شبهة في هذا قط، فمثلاً: ان تخويفهم الناس مني وإلقاء الرعب في قلوب الموظفين لئلا يتقربوا مني، انقذني من كثير من الأخطاء، والتصنعات، ومن حالات منافية للاخلاص، ومن ضياع الوقت. فلقد أظهر القدر الإلهي بحقي العدالة الالهية وعنايتها ضمن ظلم البشر. وقياساً على هذا فما من مصيبة تنزل بي إلاّ وتحتها رحمة إلهية. فان إنشغالهم بي فحسب ينقذ مئات من رسائل النور، ولو كان فيه ضرر واحد لي. ولذلك فيا اخوتي لا تقلقوا عليّ ابداً، حتى انني كلما نويت الدعاء عليهم - لدى اهانتهم لي اهانة شديدة تجرح مشاعري جرحاً اليماً - فان الموت الذي يعدمهم، وتعرضهم لعذاب القبر الذي هو سجن انفرادي لهم، وما ينتج من تلك الإهانة من المصالح لي والمنافع لخدمتنا.. كل ذلك يحول بيني وبين الدعاء عليهم فاتخلى عنه.

[عند سماع اخبار سيئة]
عندما يسمع ذلك الأخ اخباراً سيئة ليكن مثل والدي المرحوم "ميرزا" وليس مثل والدتي "نورية". اذ عندما كانت تُنقل اخبار سيئة الى والدي ووالدتي، كأن يقول احدهم: إن إبنكم قد قُتل او ضُرب أو سُجن. كان ابي يبتهج ويضحك كلما سمع مثل هذه الاخبار، ويقول: ماشاء الله... قد كبر اذن ابني حتى يُظهر بطولة أو عملاً عظيماً بحيث يتكلم عنه الناس. أما والدتي فكانت تبكي بكاءً مراً مقابل سرور والدي. ثم اظهر الزمان ان والدي كان محقاً في كثير من الاحيان.


لايوجد صوت