ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 64
(1-85)

للانظار وجذابة لابن تيمية وهو من العباقرة المشهورين وتلميذه ابن قيم الجوزية، ولاسيما بعد ان اُشيع أن نزعتهم ضد الاولياء ومشربهم متسم بشئٍ من التسامح للبدع!.
فمادام ليس هناك أمر شرعي في عدم الذم وفي عدم التكفير، بينما في الذم والتكفير حكمٌ شرعي. فالذم والتكفير ان كانا على غير حق ففيهما ضرر كبير. وان كانا على حق فلا ثواب فيهما، لان هناك مالا يحد من الناس ممن يستحقون الذم والتكفير. اي إن عدم التكفير وعدم الذم ليس فيهما حكم شرعي وليس فيهما ضرر ايضاً.
ولاجل هذه الحقيقة فقد اتخذ اهل الحقيقة واهل السنة وفي مقدمتهم الائمة الاربعة والائمة الاثنا عشر من اهل البيت، اتخذوا لأنفسهم قاعدة سامية مستندين الى تلك الحقيقة. فقالوا: لايجوز مناقشة ماحدث بين المسلمين من الفتن وليس فيها نفع، بل فيها ضرر.
ثم ان هناك صحابة كرام قد وُجدوا - على اية حال - في كل من الطرفين، فان بحث تلك الفتن يورد الى القلب شيئاً من الانحياز الى جهة، مما يولد اعتراضاً او رفضاً لأولئك الصحابة العظام امثال طلحة والزبير رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة. وحتى لو كان هناك خطأ سبب للاعتراض فهناك احتمال قوي للتوبة.
انه لايليق قطعاً بالمؤمن الحصيف ولا بوظيفته المقدسة في هذا الوقت أن يهمل الذين ينـزلون ضرباتهم القاضية بالاسلام فعلاً ممن يستحقون اللعنة والذم بالوف المرات ويذهب الى ازمان غابرة ليتحرى في الاحوال التي لم يأمر الشرع بالتحري فيها والتي لاجدوى منها بل فيها ضرر..
اخي لا اخفي عنك ان مناقشتكم الطفيفة مع "صبري"، لها ضرر بالغ برسائل النور وبانتشار حقائق الايمان، فلقد شعرت بذلك هنا، وتألمت من جرائها. اذ فى الوقت الذي كنا ننتظر منكما خدمة ايمانية جليلة بمجئ "صبرى" اليكم والذي سيكون وسيلة جادة لرسائل النور هناك، وانت العالم المحقق. شعرت بخلاف ذلك، بضرر كبير في ثلاث جهات، بل رأيت ذلك الضرر.
وقلت: ترى ما الذى ادّى الى هذا الضرر؟ تلقيت الخبر بعد ثلاثة ايام، من ان "صبري" قد ناقشك مناقشة لا طائل من ورائها ولافائدة يرجى منها وانت بدورك قد اخذ منك الغضب والحدة مأخذاً.

لايوجد صوت