ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 66
(1-85)

الصف المعارض، فينتبه لدى المعترض عرق العداوة والذم تجاههم. لهذا فاهل السنة يرجحون سد ابواب الفتن.
حتى أن سعد الدين التفتازاني وهو من ائمة علم الكلام واهل السنة الذي جوّز تلعين يزيد والوليد وتضليلهما، قد انبرى له السيد الشريف الجرجاني وهو من اجلّة علماء اهل السنة قائلاً:
"مع ان يزيد والوليد فاجران وظالمان غدّاران الاّ أن العلم بانهما قد رحلا الى الآخرة على غير الايمان من امور الغيب. ولأن هذا غيب ولايُعلم به علماً قاطعاً بأنهم قد تركوا الدنيا على غير الايمان وليس لنا دليل قطعي ولا نص جازم على ذلك، وهناك احتمال التوبة وذهابهما من الدنيا على الايمان، فلاجل هذا لاتجوز اللعنة بمثل هذا التخصيص والتلعين الشخصي، وانما تجوز اللعنة اذا كانت عامة كأن يقول: لعنة الله على الظالمين والمنافقين. والاّ فلا ضرورة لغير هذا النوع من اللعنة ولالزوم لها بل لها ضرر"...
وهكذا ردّ على سعد الدين التفتازاني .
هذا وان سبب عدم اجابتي لرسائلك العلمية الدقيقة جواباً مفصلاً والاقتصار على هذا القدر المستعجل، هو مرضي الشديد ومشاغلي المهمة.

الباقي هو الباقي
سعيد النورسي



[طهر الله ايدينا فنطهر ألسنتنا]
اخي العزيز المحترم!
ان طرق البحث او حتى التفكر في ذلك الجرح العميق الذي أبكي العالم الاسلامي قبل الف وثلاثمائة سنة والذي دفع اهل الحقيقة جميعاً الى اطلاق الزفرات والحسرات يُولمني الماً لا يطيقه مشربي الخاص. ولاسيما ان خدمة الايمان خدمة حقيقية بالاخلاص - منذ عشرين سنة - قد سحبتني كلياً من ميدان السياسة بكافة انواعها، ولم تدعني لقراءة جريدة واحدة طوال هذه المدة.

لايوجد صوت