التاسع: الفرح المنبعث من تأثير الإعلانات الرفيعة عن الانتهاء من الامتحان العسير في خدمة النور والإيمان.
فهذه المسرات المعنوية التسع، علاج لذيذ ومرهم لطيف إلى حدّ لا يمكن تعريفه لتهدئة الأمنا الشديدة.(2)
مايقوله القدر لنا:
اخوتي الاعزاء الصديقين!
اولاً: ان افضل مكان لنا هو السجن في زمن حكم وزارة مستبدة تمنع الحج وتهدر ماء زمزم وتحظره، وتسمح بانزال اشد الظلم بنا، ولا تكترث بمصادرة (ذو الفقار) و(سراج النور) وترفع درجة الموظفين الذين يتولون تعذيبنا قصداً، وبلا سند قانوني، ولا تلقي السمع إلى اصواتنا المرتفعة ولا إلى بكائنا، بكاء المظلومين المنطلق من مساكننا بلسان الحال. ان افضل مكان لنا في فترة حكم هذه الوزارة هو السجن. إلاّ انه اذا نُقلنا إلى سجن آخر فستحل السلامة كلياً.
ثانياً: كما انهم حملوا ابعد الناس عنا بالاكراه على قراءة اخص الرسائل سرية. كذلك يدفعوننا دفعاً وباصرار لنشكل جمعية. لأن الاخوة الإسلامية الموجودة في اتحاد جماعة أهل الإيمان قد نمت لدى طلاب النور نمواً خالصاً طاهراً مكللاً بالتضحية الجادة والفداء التام الذي ورثوها من اجدادنا الأوائل الملايين الابطال الذين ضحوا بكمال الشوق بأرواحهم في سبيل حقيقة، فارتبط النوريون بتلك الحقيقة ارتباطاً وثيقاً بحيث لا يدع حاجة لحد الآن إلى تشكيل منظمات، سياسية كانت ام رسمية علنية كانت أم سرية.
اذاً فهناك حاجة في الوقت الحاضر بحيث يسلط القدر الالهي أولئك علينا، فهم يقترفون الظلم باسناد جمعية موهومة إلينا. والقدر الالهي يقول لنا: لِمَ لم تكوّنوا باخلاص تام وبتساند تام حزب الله الحقيقي؟ فصفعنا صفعة تأديب بايديهم. وقد عدل.(1)
لا علاقة لنا بالمنظمات:
--------------------
(2) الشعاعات/577
(1) الشعاعات/578