اننا لا نجعل الدين أداة للسياسة، فليس لنا غاية الاّ رضاه تعالى، ولن نجعل الدين أداة لا للسياسة ولا للسلطة ولا للدنيا برمتها. هذا هو مسلكنا.
وقد تحقق لدى اعدائنا، انهم على الرغم من تدقيقاتهم المغرضة طوال ثلاث سنوات في ثلاثة اكياس مليئة بالكتب والمكاتيب لا يستطيعون ادانتنا، بل لا يجدون مبرراً للاحكام الاعتباطية التي حكمونا بها. وحيث انهم لم يجدوا أي شئ علينا فسخت محكمة التمييز ذلك الحكم. فنحن لا نجعل الدين أداة للسياسة بل نتخذ السياسة آلة للدين وفي مصالحة ووئام معه عندما نجد انفسنا مضطرين اضطراراً قاطعاً إلى ان ننظر إلى السياسة تجاه الذين يجعلون السياسة المستبدة أداة للالحاد، إضراراً للبلاد والعباد، فعملنا يحقق رابطة اخوية لثلاثمائة وخمسين مليونا مع اخوانهم في هذه البلاد.
حاصل الكلام:
اننا سعينا لأجل اسعاد هذه الأمة والبلاد بجعل السياسة أداة للدين وفي وئام معه تجاه أولئك الذين جعلوا السياسة المستبدة آلة للالحاد وعذّبونا..(1)
نصيحة للاخوة الديمقراطيين...
((إن أمضى اسلحة عبيد العهد الماضي من الماسونيين الذين هدروا الدين والإيمان والارواح في البلاد أثناء حكم الدكتاتورية والرئاسة الفردية وهم في انفاسهم الاخيرة، الموجهة ضد الديمقراطيين، هي السعي في اظهارهم وكأنهم اقل ديناً مما كانوا عليه. ويتلبس نفر منهم بازياء التدين فيشيعون بان الديمقراطيين لن يفوا بوعودهم للشعب في اطلاق الحريات الدينية. ويتهم نفر آخر منهم الديمقراطيين بحماية (الرجعية الدينية) لصدهم عن معاضدة حرية الدين وتوجههم إلى تخريب الدين والمؤسسات الدينية وفرض الشدة على أهل الدين.
------------------------
(1) الملاحق - أميرداغ/333-334.