ويرجى عدم طبع التعاريف التركية حول التوافقات الموجودة في البداية مع المصحف الشريف، بل الافضل طبعها في كراس مستقل باللغة التركية او تترجم ترجمة امينة إلى العربية.(1)
رسالة صونغور من آنقرة إلى الأستاذ:
باسمه سبحانه
﴿وإن من شىء الاّ يسبح بحمده﴾
حضرة الفاضل استاذي العزيز المشفق المبارك المحبوب!
لقد سلّمت رسالتكم الغراء إلى حضرة السيد احمد حمدي رئيس ديوان الشؤون الدينية، مع مجموعة من الرسائل. فوضعها بفرح بالغ في مكتبته الخاصة وقال: (سأعطي -ان شاء الله- هذه المجموعة إلى اخوتي الخاصين لقراءتها، وسنحاول -على هذه الصورة- طبعها تدريجياً) وقد قال ايضاً -يا سيدي ويا استاذي المحبوب: انه سيعمل حسب ما ورد في رسالتكم الكريمة، الاّ انه لا يمكن نشر هذه المجموعات دفعة واحدة في الوقت الحاضر، الاّ انني سأُقرؤها اخوتي الخواص وننشرها حسب اهتمام الناس بها والطلب عليها، وباذن الله سأسعى لنشرها على أفضل ما يكون.
صونغور(1)
سنة 1950 (2)
برقية إلى رئيس الجمهورية
جلال بايار
رئيس الجمهورية
نهنئكم وندعو الله تعالى ان يوفقكم لخدمة الإسلام والوطن والامة.
عن طلاب النور
سعيدالنورسي.(3
---------------------
(1) الملاحق - اميرداغ 2/328ـ329
(1) الملاحق- اميرداغ2/327
(2) اراد حزب الشعب الجمهوري الحاكم - باقتراب الانتخابات العامة - استمالة الشعب بجانبه بالسماح لفتح مدارس تحفيظ القرآن واداء تكبيرات العيد باللغة العربية وفتح كلية الالهيات في انقرة. الاّ ان الشعب لم ينخدع بهم لكثرة مظالمهم وتعديهم الفظيع على الدين فأدلى بصوته في الانتخابات للحزب الديمقراطي المعارض. فتولى الديمقراطيون الحكم في 16/5/1950 باغلبية ساحقة في الانتخابات 396 نائباً مقابل 68 نائباً من حزب الشعب الجمهوري، وقامت الحكومة الجديدة باجراءات لصالح الإسلام نذكر منها:
1- رفع الحظر عن اداء الاذان باللغة العربية. واصبح الاذان يرفع اعتباراً من 16/6/950 بالوجه الشرعي
2- اصدار قانون العفو العام في 14/7/950
3- رفع الحظر عن اذاعة القرآن الكريم والبرامج الدينية في الراديو في 5/8/950
4- وضع دروس الدين رسمياً في المدارس الابتدائية في 21/10/950
5- غلق معاهد القرى التي كانت تدّرس الإلحاد في 10/8/52
6- وضع دروس الدين رسماً في المدارس المتوسطة في 13/9/56 (ب3/1403)
(3) الملاحق - اميرداغ2/333 وقد أملى الأستاذ بديع الزمان هذه البرقية على طالبه زبير كوندوزآلب ثم إلتفت إليه قائلاً:
أتدري لِمَ اُرسل برقية التهنئة هذه؟ وسكت الطالب، فوضّح الأستاذ:
سيقول الجمهوريون للديمقراطيين: صحيح ان سعيداً ليس معنا فهو ليس معكم كذلك، بل له هدف آخر يستهدفه، ويخدعونهم بهذا الكلام ويدفعونهم الى استعمال قوة الدولة التي في ايديهم ضد المتدينين وضد طلاب النور. ولكن ما ان يتسلم الديمقراطيون برقية التهنئة حتى يقولوا لهم: ان سعيداً صديق لنا. وعندها لاتستغل قوة الدولة على غير وجهها الصائب” ش/382.