ان (الشعاع السابع) من اوله الى اخره بحث في الايمان، فلقد إلتبس عليكم الامر وانخدعتم. وان (الشعاع الخامس) يختلف عنه كلياً وهو رسالة خاصة وسرية للغاية حتى لم يعثر عليها عندنا رغم التحريات الدقيقة. وان اصل هذه الرسالة قد كتب قبل عشرين سنة فنحن لا نرضى بطبعها وحدها بل ولا باراءتها ايضاً الى اى احد كان في الوقت الحاضر. فهي رسالة تخبر عن احداث مستقبلية، وقد صدّقها الواقع هناك، وهي لا تتحدى أحداً.
* * *
باسمه سبحانه
مع تهنئتي لكم بعيدكم السعيد مرة اخرى، اقول: لاتتأسفوا على عدم اللقاء فيما بيننا لقاءً ظاهرياً، فنحن في الحقيقة معاً دائماً. وستدوم هذه المعية في طريق الابد باذن الله. وانني على قناعة من ان الاثوبة الابدية التى تكسبونها في عملكم في سبيل الايمان والفضائل والمزايا الروحية والمباهج القلبية التي تحصلون عليها تزيل الغموم والضجر التي تنتابكم موقتاً في الوقت الحاضر.
نعم، انه لم يحصل لحد الان نظير طلاب النور بمعاناتهم اقل مشاق في سبيل اعظم عمل مقدس. نعم ان الجنة غالية ليست رخيصة، وان انقاذ الايمان من قبضة الكفر المطلق الذي يمحي الحياتين معاً له اهميته البالغة في هذا الوقت، وحتى لو وقع شئ من المشاق، فينبغي ان يجابه بالشوق والشكر والصبر، اذ لما كان خالقنا الذي يستخدمنا في هذه الخدمة ويدفعنا اليها، رحيم وحكيم. فعلينا اذن ان نستقبل كل مصيبة تنزل بنا بالرضى والسرور والالتجاء الى رحمته تعالى والاطمئنان الى حكمته.
ان احد اخواننا الابطال قد تحمل المسؤولية الكاملة المترتبة عل طبع رسالة (الآية الكبرى). انه اظهر حقاً انه اهل للفضيلة والشرف