ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 403
(396-458)

وحده، أو الواجب فقط، أو المعنى الذى يفيد سنة مؤكدة. فمثلاًَ: يذكر ان قوله تعالى ﴿وَمِنَ الّليْلِ فَسَبِّحْهُ﴾(الطور: 49) يبين ركعتي صلاة التهجد التي هي سنة نبوية مهمة، واستخلص من قوله تعالى ﴿وإدْبَارَ النَجُوم﴾(الطور: 49) انها سنة الفجر المؤكدة.
والحال ان المعنى الاول له افراد كثيرة جداً فضلاً عن ذلك المعنى.
اخي! ان المحاورة معك لم تنقطع.
* * *

اخوتي الاعزاء الاوفياء:
ادّيت الآن صلاة الظهر، ووردتم بخاطري في اثناء الاذكار، بأن كلاً منكم يحزن لتفكره بنفسه وبأحوال أقاربه الساكنين معه. وفجأة ورد الى القلب:
ان الذين آثروا آخرتهم على دنياهم في السابق قد انزووا في مغارات وصوامع انقاذاً لأنفسهم من آثام الحياة الاجتماعية. وذلك سعياً لكسب الآخرة سعياً خالصاً، وقد قضوا حياتهم في المداومة على الرياضة الروحية.. اقول لو كان اولئك في هذا الزمان لكانوا طلاباً لرسائل النور.
فلاشك ان هؤلاء - وهم تحت هذه الظروف الحالية - محتاجون اكثر من اولئك بعشر مرات، ويغنمون من الفضائل والمزايا اكثر منهم بعشر مرات، و ينعمون بالاطمئنان اكثر منهم بعشر درجات.
* * *

لايوجد صوت