ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 439
(396-458)

يارب سخر هؤلاء الى يوم القيامة لينشغلوا بحقائق الايمان واسرار القرآن ضمن رسائل النور بكمال الفرح والسرور... آمين. ان شاء الله.

* * *



باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
انني لا استطيع نسيان الاخ (الحافظ علي) وقد هزّني ألم فراقه هزاً عنيفاً. واحسب ان ذلك المرحوم قد رحل بدلاً مني كما كان اشخاص مضحون يتوفّون احياناً بدلاً من اصحابهم. فلولا ان قام امثالكم بما قام به هو من خدمات جليلة وعلى نسقه، لَلحق العمل للقرآن وللاسلام ضرر كبير. وانني كلما تذكرت وارثيه، وهم انتم، زالت تلك الآلام وتركت مكانها للسرور والانشراح.
وانه لأمر محير أن يتولد لديّ حالياً شوق للذهاب الى ذلك العالم، عالم البرزخ الذي ذهب اليه اخونا بحياته المعنوية بل المادية وانكشف لروحى مشهد آخر.
وكما نتحاور ونتسامر مع اخوتنا في (اسبارطة) بالمراسلات ونحن مازلنا هنا، ونهدي لهم التحيات ونتجاذب اطراف الحديث معهم ، كذلك عالم البرزخ الذي سكن فيه (الحافظ علي) قد اصبح في نظري مثل (اسبارطه) و(قسطموني). حتى طرق سمعي انه قد رحل احدهم هذه الليلة الى هناك(اي توفي) فتأسفت اكثر من عشر مرات: لِمَ لم

لايوجد صوت