ابعث معه السلام الى (الحافظ علي)؟ ثم اُخطر الى القلب: لاحاجة الى وسائط لإبلاغ السلام. فان رابطته كالتلفون، فضلاً عن انه يأتي ويستلم!
ان ذلك الشهيد العظيم قد حبّب اليّ مدينة (دنيزلي) فلا ارغب في مغادرتها.
ان ما انجزه هو و(محمد زهدي) و(الحافظ محمد) من خدمات في سبيل الايمان والنور تدوم باذن الله، وهم يشاهدونها من اقرب موضع ، وربما يعاونون في انجازها.
وحيث انهم قد اخذوا مواقع رفيعة لدى دائرة الاولياء العظام - من حيث خدماتهم الجليلة - فانا اذكر ذينك الاثنين مع (الحافظ محمد) ضمن سلسلة الاقطاب وابعث اليهم هدايانا.
* * *
اخوتي الاعزاء الصادقين!
ان ما تتحلّون به من اخلاص ووفاء وثبات كاف لغض الطرف عن نقائص بعضِكُم للبعض الآخر وسترها وانتم ترزحون تحت ثقل هذه المضايقات والمشقات. وان رابطة الاخوة الموثوقة بسلسلة رسائل النور لحسنةٌ عظيمة تذهِب بألف سيئة، فينبغي التعامل بالمحبة والصفح فيما بينكم حسب رجحان الحسنات على السيئات كما هو في الحشر الاعظم حيث تُذهب العدالةُ الالهية السيئات برجحان الحسنات. وبخلاف ذلك فان الانفعال وسورة الغضب ازاء سيئة واحدة، والاثارة المضرة الناجمة من الضجر والضيق، يكون ظلماً مضاعفاً.
نسأل الله ان تزيلوا الضجر والسآمة بمعاونة بعضكم البعض الآخر في السراء وبث السلوان.
* * *