ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 567
(459-713)

(ان الشخص المعنوى الذي يمثل مهدي الرسول المنتظر له ثلاث وظائف. وأهم تلك الوظائف هي انقاذ الايمان، ثم احياء الشعائر الاسلامية باسم الخلافة المحمدية، ويسعى ذلك الشخص لإنجاز هذه المهمة نظراً لتعطل كثير من احكام القرآن وقوانين الشريعة المحمدية.
هذا وان طلاب النور يرون ان الوظيفة الاولى كلياً في عهدة رسائل النور. اما الوظيفتان التاليتان فهما بالنسبة للأولى ثانوية وثالثية. لذا يتلقون الشخص المعنوي لرسائل النور انه نوع من المهدي حقاً، ويعطى ذلك الاسم احياناً الى هذا الضعيف العاجز الذى يعتقد قسم منهم انه يمثل ذلك الشخص المعنوي. حتى ان قسماً من الاولياء يرون في كراماتهم الغيبية ان رسائل النور هي مهدي آخرالزمان ومرشده. وهم يقولون: ان هذا الأمر يفهم بالتحقيق والتأويل. ولكن هناك إلتباس في نقطتين، لا بد من التأويل.
الأولى:
ان الوظيفتين الاخيرتين ، رغم انهما ليستا بأهمية الوظيفة الاولى من زاوية الحقيقة، الاّ ان الخلافة المحمدية والاتحاد الاسلامي هما لدى عامة الناس واهل السياسة ولاسيما في افكار هذا العصر، أنهما اهم من الوظيفة الاولى بألف مرة.
وعلى الرغم من ان الله يبعث في كل عصر مهدياً ومرشداً، وقد بعث فعلاً، إلاّ انهم لم يحرزوا لقب المهدى الاكبر لآخر الزمان حيث انهم ادّوا في جهة من الجهات وظيفة واحدة من تلك الوظائف الثلاث.
الثانية:
ان ذلك الشخص العظيم الذي سيظهر في آخر الزمان هو من آل البيت، واني وان كنت بمثابة ولد معنوي لسيدنا علي رضي الله عنه حيث تلقيت منه درس الحقيقة، وأن آل محمد شامل لطلاب النور الحقيقيين في معنى من معانيه، واعدّ من هذه الجهة من آل البيت، الاّ

لايوجد صوت