اللمعات | اللمعة السابعة | 42
(40-50)

المستقبل – في الإسلام خوفاً من بريق السيوف، بل شوقاً الى بارقة الحقيقة، ولئلا تذوق شهامتهم الفطرية الهوان كثيراً.
 الوجه الثالث:
ان الآية الكريمة تخبر بقيد ﴿لاتخافون﴾ بأنكم ستدخلون البيت الحرام وتطوفون حول الكعبة بأمان تام، علماً ان معظم قبائل الجزيرة العربية ومن هم حوالي مكة المكرمة وغالبية قريش كلهم اعداء للمسلمين، فهذا الإخبار يدل على انكم تدخلون في اقرب وقت المسجد وتطوفون دون أن يداخلكم الخوف، وان الجزيرة ستدين لكم بالطاعة، وقريش تكون في حظيرة الإسلام ويعم الامن والامان. فوقع كما اخبرت الآية.
 الوجه الرابع:
قوله تعالى: ﴿هو الذي أرسلَ رسوله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله﴾.
هذه الآية تخبر إخباراً قاطعاً: ان الدين الذي جاء به الرسول الكريم y سيظهر على الاديان كلها، علماً ان النصرانية واليهودية والمجوسية التي يعتنقها مئات الملايين من الناس كانت أدياناً رسمية لدول كبرى كالصين وايران وروما، والرسول الكريم y لم يظهر بعدُ ظهوراً تاماً على قبيلته نفسها، فالآية الكريمة تخبر عن ظهور دينه على الاديان كافة وعلى الدول كافة، بل تخبر عن هذا الظهور بكل يقين وجزم اخباراً قاطعاً. ولقد صدّق المستقبل هذا الخبر الغيبي بامتداد سيف الإسلام من بحر المحيط الشرقي الى بحر المحيط الغربي.
الوجه الخامس:
﴿محمدٌ رَسولُ الله والذينَ مَعَه اشداءُ على الكُفّار رُحماءُ بينَهم تَريهم رُكّعاً سُجّداً يَبتَغُونَ فَضْلاً منَ الله ورِضواناً سيماهُم في وجُوهِهِم مِن أثَرِ السُّجُودِ﴾.

لايوجد صوت