النوعية او الاجتماعية، لان هناك في كل حركة من حركاته الاعتيادية منافع حياتية كثيرة جداً فضلا عن انها بالمتابعة تصير تلك الآداب والعادات بحكم العبادة.
نعم، مادام – عليه الصلاة والسلام – متصف بأسمى مراتب محاسن الاخلاق، باتفاق الاولياء والاعداء. وانه y هو المصطفى المختار من بين بني البشر، وهو اشهر شخصية فيهم باتفاق الجميع.. وما دام هو اكمل انسان، بل اكمل قدوة ومرشد بدلالة آلاف المعجزات، وبشهادة العالم الإسلامي الذي كونه، وبكمالاته الشخصية بتصديق حقائق ما بلغة من القرآن الحكيم.. وما دام ملايين من اهل الكمال قد سموا في مراتب الكمالات، وترقوا فيها بثمرات اتباعه فوصلوا الى سعادة الدارين... فلابد ان سنة هذا النبي الكريم y وحركاته هي افضل نموذج للاقتداء واكمل مرشد للاتباع والسلوك واحكم دستور، واعظم قانون، يتخذه المسلم اساساً في تنظيم حياته.
فالسعيد المحظوظ هو من له أوفر نصيب من هذا الاتباع للسنة الشريفة.
ومن لم يتبع السنة فهو في خسران مبين ان كان متكاسلا عنها.. وفي جناية كبرى ان كان غير مكترث بها.. وفي ضلالة عظيمة ان كان منتقداً لها بما يوميء التكذيب بها.
المسألة الثانية:
لقد وصف الله سبحانه وتعالى الرسول y في القرآن الحكيم بقوله:
﴿وإنكَ لَعلَى خُلُقٍ عَظيم ﴾(القلم:4).