اللمعات | اللمعة الحادية عشرة | 101
(85-104)

بمحاسن الكائنات جميعاً وبجمالها وزينتها الى مخلوقاته، فانه كذلك يحب مخلوقاته، ولا سيما اصحاب الشعور منهم الذين يقابلون تحببه لهم بالحب والتعظيم. لذا فان اسمى مقصد الانسان في مرضاة ربه، واجلّ سعيه هو ان يكون موضع نظر محبة الله الذي خلق الجنة بلطائفها ومحاسنها ولذائذها ونعمها بتجل من تجليات رحمته.
وبما ان احدا لا يمكنه ان يكون اهلا لمحبته سبحانه الا باتباع السنة الاحمدية كما نص عليه كلامه العزيز، اذن فاتباع السنة المحمدية هو اعظم مقصد انساني واهم وظيفة بشرية.
 النكتة الحادية عشرة:
وهي ثلاث مسائل:
 المسألة الاولى:
أن لسنة الرسول الاعظم y ثلاثة منابع، هي:
اقواله، وافعاله، واحواله. وهذه الاقسام الثلاثة هي كذلك ثلاثة اقسام:
الفرائض، النوافل، عاداته y.
ففي قسم الفرائض والواجب، لا مناص من الاتباع، والمؤمن مجبر على هذا الاتباع بحكم إيمانه. والجميع بلا استثناء مكلفون بأداء الفرض والواجب، ويترتب على اهماله او تركه عذاب وعقاب.
وفي قسم النوافل، فأهل الإيمان هم مكلفون به ايضاً حسب الامر الاستحبابي، ولكن ليس في ترك النوافل عذاب ولاعقاب. غير ان القيام بها واتباعها فيه اجر عظيم. وتغيير النوافل وتبديلها بدعة وضلالة وخطأ كبير.
اما عاداته y وحركاته وسكناته السامية فمن الافضل والمستحسن جداً تقليدها واتباعها حكمة ومصلحة سواء في الحياة الشخصية او

لايوجد صوت