اللمعات | اللمعة الرابعة والعشرون | 343
(337-354)

التبرج وعدم الحجاب الذي يثير هوى النفس، ويطلق الشهوات من عقالها يؤدي حتما الى الافراط وتجاوز الحدود والى ضعف النسل وانهيار القوى. حيث ان الرجل الذي يمكنه ان يقضي وطره الفطري في شهر او في عشرين يوما يظن نفسه مضطرا الى دفعه كل بضعة ايام. وحيث ان هناك عوارض فطرية – كالحيض – تجنبه عن اهله وقد تطول خمسة عشر يوما، تراه ينساق الى الفحش ان كان مغلوبا لنفسه.
ثم ان اهل المدن لا ينبغي لهم انّ يقلدوا اهل القرى والارياف في حياتهم الاجتماعية ويرفعوا الحجاب فيما بينهم، لان اهل القرى يشغلهم شاغل العيش وهم مضطرون الى صرف جهود بدنية قوية لكسب معيشتهم، وكثيرا ما تشترك النساء في اشغال متعبة، لذا لا يهيج ما قد ينكشف من اجزاء اجسامهن الخشنة شهوات حيوانية لدى الآخرين، فضلاً عن انه لا يوجد في القرى سفهاء عاطلون بقدر ما هو موجود في المدن. فلا تبلغ مفاسدها الى عشر ما في المدينة، لهذا لا تقاس المدن على القرى والارياف.




[ مسألة مهمة اخطرت على القلب فجأة ]
تنبيه:
ان دأب رسائل النور في الخطاب هو الرحمة والشفقة والرأفة، لذا يرتبط معها النساء اللاتي يتميزن بالشفقة والحنان اكثر من الرجال. اما هذا البحث فانه موجه الى اللاتي يقلدن الاجنبيات تقليداً اعمى، لذا تبدو فيه الشدة في الكلام، وليس ذلك الا لتنبيه الغافلات وايقاظهن. أما اخواتنا رائدات الشفقة والحنان فنرجو الا تشغلهن شدته في الكلام.

لايوجد صوت