يقتصران على وقت شبابها وجمالها بل يدومان الى وقت شيخوختها وزوال حسنها، لأنها رفيقتها في حياة ابدية خالدة.. فإزاء هذا لابد للمرأة ايضاً أن تخص زوجها وحده بجمالها ومفاتنها وتقصر محبتها به، كما هو مقتضى الانسانية، وإلاّ ستفقد الكثير ولا تكسب الا القليل.
ثم ان ما هو مطلوب شرعاً: ان يكون الزوج كفوءا للمرأة، وهذا يعني ملاءمة الواحد للآخر ومماثلتهما، واهم ما في الكفاءة هذه هي كفاءة الدين كما هو معلوم.
فما اسعد ذلك الزوج الذي يلاحظ تدين زوجته ويقوم بتقليدها، ويصبح ذا دين، لئلا يفقد صاحبته الوفية في حياة ابدية خالدة!
وكم هي محظوظة تلك المرأة التي تلاحظ تدين زوجها وتخشى ان تفرط برفيق حياتها الامين في حياة خالدة، فتتمسك بالإيمان والتقوى.
والويل ثم الويل لذلك الرجل الذي ينغمس في سفاهة تفقده زوجته الطبية الصالحة.
ويا لتعاسة تلك المرأة التي لا تقلد زوجها التقي الورع، فتخسر رفيقها الكريم الابدي السعيد.
والويل والثبور لذينك الزوجين الشقيين اللذين يقلدان بعضهما البعض الآخر في الفسوق والفحشاء، فيتسابقان في دفع احدهما الآخر في النار.
الحكمة الثالثة:
ان سعادة العائلة في الحياة واستمرارها انما هي بالثقة المتبادلة بين الزوجين، والاحترام اللائق والود الصادق بينهما، الا أن التبرج والتكشف يخل بتلك الثقة ويفسد ذلك الاحترام والمحبة المتبادلة. حيث تلاقي تسعة من عشرة متبرجات امامهن رجالاً يفوقون ازواجهن جمالاً، بينما لاترى غير واحدة منهن مَن هو اقل جمالاً من زوجها ولا تحبب نفسها اليه. والامر كذلك في الرجال فلا يرى الاّ واحدٌ من