وكذا من بين التوافقات اللطيفة ذات المغزى:
لقد كان القبض على مؤلف رسائل النور وطلابه واعتقالهم في 27/نيسان/1935 بينما كان قرار المحكمة بحقهم في 19/آب/1935 أي بعد (115) يوماً. هذا الرقم يتوافق مع عدد كتب رسائل النور وهو (115) كتاباً يضم (128) رسالة.
كما انه يوافق عدد المتهمين المائة وخمسة عشر من طلاب النور الذين استجوبوا واتهموا.
فهذا التوافق يدل على ان المصيبة التي ابتلى بها مؤلف رسائل النور وطلابها انما تُنظم بيدٍ من العناية (الإلهية)(1).
* * *
النكتة الثامنة والعشرون
من اللمعة الثامنة والعشرون
بِسْمِ اللهِ الرَّحمْنِ الرَّحيْمِ
﴿لا يَسمَعُونَ إِلَى المَلإِ الأَعلَى وَيُقذَفُونَ مِن كلِ جَانِبٍ دُحُوراً وَلَهُم عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطفَةَ فَأَتبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾(الصافات:8-10)
﴿وَلَقَد زَينا السمَآءَ الدُّنيَا بِمصَابِيحَ وَجَعَلناهَا رُجُوماً لِلشيَاطِينِ﴾(الملك:5)
---------------
(1) انه جدير بالملاحظة لقد بدأ القبض على قسم من طلاب النور واعتقلوا في 25/نيسان/1935 وكان عدد الذين اتهموا بقرار المحكمة (117) شخصاً حيث كرر اسم اثنين منهم.
فيتوافق بهذا عدد الطلاب (117) طالباً مع عدد ايام الاعتقال البالغ (117) يوماً اعتباراً من اعتقال ذلك القسم من الطلاب الى يوم قرار المحكمة.
فيمزج هذا التوافق لطافة اخرى الى لطافة التوافقات السابقة. – المؤلف.