النكتة الرابعة
تخص اسم الله
الفرد
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿قلْ هُوَ اللهُ اَحدٌ﴾
بينما انا نزيل سجن (اسكي شهر) في شهر شوال اذ تراءت لي نكتة دقيقة من النكات اللطيفة لهذه الآية الجليلة، ولاح لي قبس من انوار اسم الله الاعظم: (الفرد) - او هو أحد انواره الستة - الذي يتضمن اسمي (الواحد والأحد) من الاسماء الإلهية الحسنى.
سنبين هنا باختصار شديد التوحيد الحقيقي الذي يُظهره ذلك التجلي الاعظم. وذلك في سبع اشارات موجزة.
الاشارة الاولى:
لقد وضع اسم الله الاعظم: (الفرد) بتجليه الاعظم على الكون كله بصمات التوحيد المميز، واختامَ الوحدانية الواضحة، على مجموع الكون، وعلى كل نوعٍ فيه، وعلى كل فردٍ فيه.
ولما كانت (الكلمة الثانية والعشرون) و(المكتوب الثالث والثلاثون) قد تناولا بيان ذلك التجلي بشئ من التفصيل، نكتفي بالاشارة فقط الى ثلاث بصماتٍ واختام منها دالّة على التوحيد:
الختم الأول