فياخسارة الانسان وياجهالته!.. كيف اخذ الشركُ لنفسه موقعاً في نفسه وفي عقله!.
نكتة:
وما في نون ﴿نعبُدُ﴾ من سر الجماعة، يصور للمصلي المتنبه سطحَ الارض مسجداً، اصطفّ فيه - مع المصلي - جميعُ المؤمنين، ويرى نفسه في تلك الجماعة العظمى. وبما في اجماع الانبياء والأولياء على ذكر (لا إله إلاّ الله) من توافق الاصوات يتيسرُ للذاكرِ ان يرى الزمانَ (حلقة ذكرٍ) تحت رياسة (إمام الانبياء) .. في يمين الماضي (الانبياء) قاعدون.. في يسار الاستقبال (الاولياء) جالسون.. يذكرون الله بصوتٍ يسمعه مَن ألقى السمعَ وهو شهيد. فان كان حديد السمع والبصيرة استمع الذكر من مجموع المصنوعات ايضاً ورأى نفسه في حلقة ذِكرها..
نقطة
اعلم! أن محبة ماسواه تعالى على وجهين:
وجهٍِ ينزل من علوٍ، أي يحب الله فبحبّهِ يُحب من يُحبّهُ الله، فهذه المحبة لاتُنقصُ من محبة الله بل تزيدها.
والوجه الثاني: يَعرُج من سُفلٍ، أي يحب الوسائل، فيتدرج في محبتها ليتوسل الى محبة الله، فهذه المحبة تتفرق، وقد تصادف وسيلة قوية فتقطع عليها الطريق فتهلكها، وإن وصلت.. وصلت بنقصان.
نكتة
اعلم! ان الرزاق جل شأنه تعهّد بآية: ﴿وَمَا مِن دَآبَةٍ في الأرضِ إلاّ عَلى الله رزقُهَا﴾(هود:6) رزق كل دابة، الاّ ان الرزق قسمان:
حقيقي ومجازي، فالمتكفَّل بالآية هو الحقيقي. واما المجازي الصُنعي اللازم بالتزام ما لايلزم وبالاختيارات السيئة والاعتيادات