ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | حبـة | 208
(207-231)

في (ط 1)
افادة المرام
اعلم ! انه قيل لي ان الناس يقولون: لا نفهم كثيراً مما في آثاره فتصير ضايعة .
فأقول: لا تضيع باذنه تعالى . وسيجئ زمان يفهمها اكثر المتفكرين المتدينين ان شاء من بيده مقاليد كل شئ؛ اذ اكثر هذه المسائل ادوية جربتها في نفسي اعطانيها الفرقان الحكيم، لكن يمكن ان لا يفهمها الناس كما أفهمها بتمامها! لان نفسي -بسوء اختيارها- من الرأس الى القدم ملمعة بالجروح المتنوعة، فالسليمُ بحياة القلب لا يفهم درجة تأثير الترياق في السقيم بلدغ حية الهوى كما يفهمه هو ...
وايضا اني لا أتصرف في السانحات للتوضيح؛ عجزاً من التحرير او خوفاً من التغيير . فأكتبها كما سنحت...
وايضاً اتكلم في مكاني، لا في مقام السامع المواجه لي -خلافاً لسائر المتكلمين الذين يفرضون انفسهم في مقام السامعين- فيصير امام كتابي (الذي) وجههُ اليّ، ومعكوسه ومقلوبه الى السامع، فكأنه يقرأ في المرآة فيتعسّر عليه؛ فاذا لا اذهب الى مقامه، فليرسل هو خياله اليّ لأضيفه على عيني، في رأسي كي يرى كما أرى.
أدرجتُ في (نقطة وقطرة وذيلها وذرة وشمة وحبة) تفاريق حدسيات، وقطعات مرآة اذا جاء باذنه تعالى من يركّبها ، بتحرير وتصوير، تظهر مرآة يظهر فيها وجه عين اليقين ويتحصل حدسٌ يزهر منه نور حق اليقين.. كيف لا، وهو من فيض القرآن المبين!
اللّهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه..
آمين

لايوجد صوت