ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | حبـة | 209
(207-231)

e
الحمد لله على دين الاسلام وكمال الايمان والصلاة والسلام على محمّد الذي هو مركز دائرة الاسلام ومنبع انوار الايمان وعلى آله وصحبه اجمعين مادام المَلَوان(1) ومادار القمران(2).
اعلم ! أنه بينما ترى العالم كتاباً كبيراً ترى نور محمد (عليه الصلاة والسلام) مداد قلم الكاتب.. وبينما ترى العالَم يلبس صورةَ الشجرة ترى نورَه (عليه الصلاة والسلام) نواتها أولاً، وثمرتها ثانياً.. وبينما ترى العالم يلبس جسم الحيوان(3) ترى نوره (عليه الصلاة والسلام) روحه.. وبينما ترى العالم تحوّل انساناً كبيراً ترى نوره (عليه الصلاة والسلام) عقله.. وبينما ترى العالم حديقةً مزهرةً ترى نوره (عليه الصلاة والسلام) عندليبه.. وبينما ترى العالم قصراً مزيناً عالياً ذا سرادقات تتظاهر فيها شعشعة سلطنة سلطان الازل وخوارق حشمته، ومحاسن تجليات جماله، ونقوش خوارق صنعته، اذاً ترى نوره (عليه الصلاة والسلام) نظّاراً يرى لنفسه أولاً، ثم ينادي بيا ايها

لايوجد صوت