ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | ذيل الذيل | 246
(246-254)

ذيل الذيل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرحمن الذي من لطائف عظائم ثمرات طوبى رحمته: (سيدُنا محمد) عليه الصلاة والسلام والجنّةُ المتدلّيَيْن على الدارين.. والقديرُ الذي هذه الموجوداتُ الجديدةُ الجلية، والاجرامُ العلوية في بستان الكائنات شواهدُ ربوبيته، وهذه النباتاتُ المتلونة والحيوانات المتنوعة في حديقة الارض خوارقُ صنعتِه وبراهينُ اُلوهيته، وهذه الازهارُ المنوّرةُ والاشجارُ المُثمِرةُ في هذه الجنان معجزاتُ قدرته ودلائلُ رحمته، وهذه الشجرةُ بأوراقها وازهارها واثمارها في هذه الروضة معجزاتُ قدرته.. تشهد كلّ على انه على كل شئ قدير.
فالواقعاتُ الماضية معجزاتُ قدرتهِ، تدلُّ على انه قادرٌ على كل الممُكناتِ الآتية لم يَخرج فيما مضى ولن يَخرجَ فيما يأتي شئ من حكم قُدرته. تتساوى بالنسبة اليه الذراتُ والشموسُ.. وهو الحقُّ المُبين الواحدُ الاحدُ الذي تُنشدُ ذرات الكائناتِ ومركّباتُها بدلالاتها المختلفة وألسنتها المتنوعة مشيرةً الى جماله المطلق:
عباراتنا شتّى وحسنك واحد وكلٌ الى ذاك الجمال يشيرُ
ويتلو كتابُ الكائنات بابوابه وفصوله وصحفه وسطوره وجُمله وحروفه آيات وجوبه ووحدته، وتقرأ سطورهُ على العقول:
تأمل سطور الكائنات فانها من الملأ الأعلى اليك رسائل

لايوجد صوت