ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | القطعة الثالثة | 319
(314-321)

اعلم ! اني على جناح السفر الى الآخرة، فلكثرة ذنوبى لا يكفي عمرى بل اعمار للاستغفار، فاوكل كتابي هذا واُوصيه بان ينادي مستغفراً بعدي بدلاً عني دائماً بهذا (الفرياد)(3):
(اي واه) وااسفا واحسرتا واخسارتا واندامتا! على تضييعي لعمري وحياتي وصحتي وشبابي، في المعاصي والذنوب والهوسات الزائلة المضرة، فاورثت في أوان شيبي ومرضي آثاماً وآلاماً. وانا بهذا الحمل الثقيل والوجه الاسود والقلب المريض متقرب الى باب القبر للفراق الابدي من الدنيا الفانية.
فياذلّي اذا ما قال ربي: الى النيران سوقوا ذا المرائى!
إلهي لا ملجأ ولا منجأ الا باب رحمتك.
إلـهي عبـدُك العاصي أتاك مقـرّاً بالذنــوب وقـد دعـاك
فان ترحم فانت لذاك اهلٌ وان تطرد فمن يرحم سواك(4)
يا رب زكناه زشت خود منفعلم
از قول بدو فعل بدخود خجلم
فيضي بد لم زعالم قدس بريز
تامحو شود خيال باطل زدلم(1)
((استفتح باب الرحمة بنداء مولانا))
اى خدا مَن الله الله مى زنم

-----------------------

(3) اي الاستغاثة والنداء.
(4) ينسب الى ابراهيم بن ادهم.
(1) [يارب انني متألم نادم على سيئاتي وآثامي
وخجِلٌ من اقوالي وافعالي السيئة
فاسكب من عالم القدس فيضاً على قلبي
كي يمحي من قلبي الخيال الباطل ].

لايوجد صوت