ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | القطعة الثالثة | 333
(332-392)

ومن الله التوفيق لأقوم الطريق
سبحانك يا من انطق السماء بحمده وتسبيحه بكلمات النجوم والسيارات.
ويامن انطق الارض بحمده وتسبيحه بكلمات الاشجار والنباتات..
وانطق النبات والشجر بكلمات الازهار والثمرات..
وانطق الزهر والثمر بكلمات البذور والنواتات..
وانطق النواة والبذر بلسان السنابل وكلمات الحبات..
سبحانك يامن يسبح بحمدك الضياء بانواره، والهواء باعصاره، والماء بانهاره، والارض بأحجاره، والنبات بأزهاره، والشجر بأثماره، والجو بأطياره، و السحاب بامطاره، والسماء باقماره.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبراس(1) الانبياء، وزبرقان(2) الاصفياء ونيّر(3) الأولياء، وشمس الثقلين، وضياء الخافقين(4). وعلى آله نجوم الهدى، واصحابه مصابيح الدجى.
اعلم !(1) يا من يضيق ذهنُه عن فهم سرّ: ﴿وجَعَلناها رُجُوماً لِلشَّياطين﴾ (الملك:5) ان للصعود الى سماء هذه الآية سلّماً ذا درجات سبعة:
الاولى : ان للسموات سكانا يناسبونها يسمون بالملائكة، اذ امتلاء الارض مع حقارتها بالنسبة الى السماء من ذوي الحياة والادراك،

-------------------------------

(1) النبراس: المصباح.
(2) بكسر الزاي والباء : اي القمر.
(3) بفتح النون وتشديد الياء: المقصود الشمس.
(4) افق المشرق والمغرب.
(1) تفصيل هذا البحث في الكلمة الخامسة عشرة والكلمة التاسعة والعشرين.

لايوجد صوت