ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | القطعة الثالثة | 391
(332-392)

وما صورة حياتك، الا كلمة مكتوبة مسموعة مفهّمة لاسمائه الحسنى. وما حقيقتها الا، مرآتيتها لتجلي الاحدية. وما كمالها في سعادتها، الا شعورها بما تمثل فيها مع المحبة والشوق لما هي مرآة له، واما سائر ذوي الحياة فيشاركونك في بعض الغايات المذكورة لكن لا يساوونك، اذ انت المرآة الجامعة كما رُوى: (ما يسعنى ارض ولا سماء ويسعنى قلب عبدي المؤمن) (1)

----------------------

(1) الحديث ((ما وسعني سمائي ولا ارضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن)).
ذكره في الاحياء بلفظ مقارب. قال العراقي في تخريجه: لم ار له أصلاً (كشف الخفاء للعجلوني 2/195 باختصار). وقال السيوطي في الدرر المنتثرة: قلت اخرج الامام احمد في الزهد عن وهب بن منبه: ان اللهفتح السموات لحزقيل حتى نظر الى العرش فقال حزقيل: سبحانك ما اعظمك يارب! فقال الله: ان السموات والارض ضعفن ان يسعنني ووسعني قلب المؤمن الوادع اللين اهـ .
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية: وذكرُ جماعةٍ له من الصوفية لا يريدون حقيقة ظاهره من الاتحاد والحلول لأن كلاً منهما كفر، وصالحو الصوفية اعرف الناس بالله وما يجب له وما يستحيل عليه، وانما يريدون بذلك ان قلب المؤمن يسع الايمان بالله ومحبته ومعرفته. ا هـ .

لايوجد صوت