سبحانك يامن يُسبح لك المؤمنون والمؤمنات بلسان محمدهم عليه صلواتك ابدا سرمدا.
سبحانك اسبّحك بلسان حبيبك محمد عليه اكمل صلاتك واجمل سلامك، فتقبل مني برحمتك كما تقبلته منه.
اعلم! ان عظمة وسعةِ عموم آية ﴿تُسَبّحُ لَهُ السَّمواتُ السَّبْعُ والأرضُ ومَن فيهِنَّ وانْ من شَىءٍ الاّ يُسبّحُ بحَمْده﴾(الاسراء:44) اقتضتْ تفسيراً، فتوجهتُ اليها فترشحتْ متقطرةً منها في قلبي كلماتٌ مفسرات لها، وسلّم مرقاةٍ للصعود اليها. فهي منها واليها. فان احببت ان ترشُف تلك القطرات المفسّرات المترشحات من عمان تلك الآية، والنازلات من سموات عظمتها، فاستمع بقلب شهيد ما سيأتي واقرأ معي هذا:
سبحانك ما عرفناك - نحن معاشر البشر - حقَّ معرفتك يا معروفُ، بمعجزات جميع مصنوعاتك وبتوصيفات جميع مخلوقاتك، وبتعريفات جميع موجوداتك..
سبحانك ما اعظمَ سلطانَك واوضحَ برهانَك!.
سبحانك ما ذكرناك حق ذكرَك يامذكورُ، بألسنة جميع مخلوقاتك، وبذوات جميع مصنوعاتك، وبأنفس جميع كلمات كتاب كائناتك..
سبحانك ما أجلّ ذكرك!.
سبحانك ما شكرناك حقّ شكرك يا مشكورُ، بأثنية جميع احساناتك على أنظار ذوي البصائر، وباعلانات جميع نِعَمك في سوق الكائنات على رؤس الاشهاد، وبشهادات نشائد جميع ثمرات رحمتك المُفْرغة تلك الثمرات في قوالب النظام والميزان..
سبحانك ما اوسعَ رحمتَك!.
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا معبودَ جميع ملائكتك وجميع مخلوقاتك بجميع انواع العبادات واصناف التمجيدات.