لتفاوت نسبِ نقاط الدوائر المتداخلة بالنسبة الى المركز. مع انه لاتفاوت بالنسبة الى (الموجد) الذي اتقن كل شئ صنعاً. واحسن كل شئ خلقه.
نعم هذا السر من خصائص دائرة الوجوب والتجرد، ومن خواص الاطلاق، ومن خصوصيات تجلي الاحدية في الوحدة، ومن لوازم مباينة ماهية الفاعل الاصلي للمنفعل الظلي.
مثلا: (ولله المثل الاعلى) : ان لذات الشمس قرباً بلا حد؛ من تماثيلها في المرايا والازاهير. اذ ذات الشمس قيوم التماثيل، واقرب اليها من لصيقها، بل من انفسها. وكذا لها بُعد بلا حد من تلك الظلال؛ اذ لايتيسر، بل لايمكن قطع المسافة المتخللة بين الظل المتمكن في مرآتك، وبين الاصل.
فسبحان من تقدس عن الاشباه ذاتُه، وتنزهتْ عن مشابهة الامثال صفاتُه. هو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم..
اللّهم ياعدل. يا حكم. يا عليم. ياحكيم. انه ليس في الرياح مَرّةٌ، ولا في السحاب قطرة، ولا في الرعود زجرة، ولا في البروق لمعة، ولا في الرياض زهرة، ولا في الجنان ثمرة، ولا في الهواء نحلة، ولا في النبات صبغة، ولا في الحيوان صنعة، ولا في الوجود زينة، ولا في الكون ذرة، ولا في الخلق نظام، ولا في الفطرة ميزان، ولا في العرش شئ، ولا في الكرسي شأن، ولا في السماء نجم، ولا في الارض آية: الا وهي لك ادلة شهدت، وآيات تشهد على انك واجب، واحد، احد، صمد. وبراهين نيرة شاهدات على انك انت الله، وانت علام الغيوب مخرج الحبوب، مسخر القلوب. جميع الخلق مقهورون تحت قدرتك، قلوبهم في قبضتك، نواصّيهم بيدك، مقاليدهم لديك. لا تتحرك ذرة الا باذنك.
يا اله الأولين والآخرين. يارب محمّد عليه الصلاة والسلام وابراهيم وجبرائيل وميكائيل عليهم السلام! اسألك باسمك العظيم، وبنور وجهك الكريم، وبدينك القويم، وبصراطك المستقيم، وبالسبع المثاني، وبالقرآن العظيم، وبالف الف ( قُلْ هُوَ الله احَدُ) وبالف الف فاتحة الكتاب، وباسمائك الحسنى، وباسمك الاعظم، وبالحجر الاسود، وببيتك