السيرة الذاتية | الفصل الأول | 44
(43-71)

التابعة لولاية (أرضروم). ثم بدأت بتدريس شتى العلوم في مدينة (وان) طوال خمس عشرة سنة.
وعندما أعلنت الحرب الحاضرة -العالمية الأولى- اشتركت فيها بصفة قائد المتطوعين. ووقعتُ اسيراً بيد الروس في بتليس ثم هربت من الأسر وعدت إلى استانبول. واصبحت عضواً في دار الحكمة الإسلامية منذ تأسيسها.
فقدتُ إجازتي العلمية التي أخذتها من الشيخ محمد الجلالي في أثناء الأسر.
لي سبعة عشر مؤلفاً باللغة العربية، هي: إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، تعليقات، قزل إيجاز، الخطبة الشامية.
وبقية المؤلفات باللغة التركية وهي: نقطة، شعاعات، سنوحات، مناظرات، محاكمات، طلوعات، لمعات، رموز، اشارات، خطوات ستة، ايكي مكتب شهادتنامه سي [المحكمة العسكرية العرفية] حقيقت چكردكلري [نوى الحقائق].
أتكلم باللغة التركية والكردية كما أقرأ وأكتب باللغة العربية والفارسية.(1)
أسرته:
إنني لم أشاهد والدتي الرؤوفة منذ التاسعة من عمري، فلم أحظ بتبادل الحوار اللطيف معها فى جلساتها. فبتّ محروماً من تلك المحبة الرفيعة.
ولم أتمكن من مشاهدة أخواتي الثلاث(2) منذ الخامسة عشر من عمري، حيث ذهبن مع والدتي إلى عالم البرزخ. فبتّ محروماً من كثير من ألطاف الرحمة و الاحترام التي تنثر فى الجلسات الأخوية الطيبة اللذيذة في الدنيا.
ولم أشاهد ايضاً أخويّ من ثلاثة اخوة(3) -منذ خمسين سنة -رحمهم الله- فبتّ محروماً من السرور المنبثق من الاخوة الودودة والشفقة

(1) ش/ 204
(2) وهن: درّية: هي والدة "عُبيد" توفيت قبل الحرب العالمية الأولى. وخانم: وهي العالمة الفاضلة التي توفيت في الحج أثناء الطواف سنة 1945(الشعاعات/322) ومرجان: وهي أصغرهن جميعاً.
(3) وهم: عبد الله: توفي عام 1914 وهو والد "عبدالرحمن" تلميذ الأستاذ النورسي وابنه المعنوي. ومحمد: توفي سنة1951. وعبدالمجيد: توفي سنة 1967. فأبناء السيد ميرزا بالتسلسل هم: درية، خانم، عبدالله، سعيد، محمد، عبدالمجيد، مرجان.

لايوجد صوت