السيرة الذاتية | الفصل التاسع | 400
(385-440)

هو السائد وهو الحاكم في آسيا، وتأتي الفلسفة في الدرجة الثانية. وبناءً على هذا الرمز القدري، فان الحاكم في آسيا ان لم يكن متديناً فعليه -في الأقل- الاّ يتعرض للعاملين في سبيل الدين، بل عليه ان يشجعهم.
الثانية: ان القرآن الحكيم بمثابة عقل الأرض وفكرها الثاقب، فلو خرج القرآن -والعياذ بالله- من هذه الأرض لجنت الأرض، وليس ببعيد ان تنطح رأسها الذي اصبح خالياً من العقل بإحدى السيارات وتتسبب في حدوث قيامة.
أجل ان القرآن هو العروة الوثقى وحبل الله المتين يربط ما بين العرش والفرش، وهو يقوم بحفظ الأرض اكثر مما تقوم به قوة الجاذبية، ورسائل النور هي التفسير الحقيقي والتفسير القوي لهذا القرآن العظيم، وهذه الرسائل التي أظهرت تأثيرها منذ عشرين سنة في هذا العصر وفي هذا الوطن لهذه الأمة تعد نعمة إلهية كبرى ومعجزة قرآنية لا تنطفئ، لذا فليس على الحكومة التعرض لها وترويع طلابها منها ليبتعدوا عنها، بل عليها حماية هذه الرسائل والتشجيع على قراءتها.
الثالثة: بناءً على قيام أهل الإيمان الآتين بتقديم حسناتهم إلى أرواح الذين سبقوهم مع دعواتهم بالمغفرة لهم فقد قلت في محكمة (دنيزلي):
لو سأل أهل الإيمان -الذين يعدون بالمليارات- في يوم المحكمة الكبرى منكم وسألوا الذين يضيقون على طلاب رسائل النور (الذين يعملون في سبيل إظهار حقائق القرآن) ويحكمون عليهم بالسجن، وقالوا:
إنكم كنتم في غاية التسامح مع كتب الملاحدة والشيوعيين ومنشوراتهم باسم قانون الحرية وتسامحتم مع الجمعيات التي ربت وغذت الفوضى، ولم تتعرضوا لهم ابداً، ولكنكم أردتم ان تقضوا على رسائل النور وعلى طلابها بالسجن وبشتى وسائل التضييق، مع انهم كانوا يحاولون إنقاذ الوطن والامة من الإلحاد ومن الفساد وإنقاذ مواطنيهم من الاعدام الأبدي.. لو سألوكم هذا فماذا سيكون جوابكم؟

لايوجد صوت