إطلاق صفة النظام على الردة التامة، ومن إطلاق صفة (المدنية) على السفاهة والتسيب الأخلاقي الرهيب، ومن إطلاق صفة (القانون) على نظام الكفر القهري المنفلت والمرتبط بالأهواء. وهكذا استطاعوا ان يضيقوا علينا تضييقاً شديداً، واستغفلوا الحكومة وخدعوها ووجهوا جهاز العدالة للانشغال بنا دون أي داعٍ، لذا فإننا نحيل هؤلاء إلى قهر القهار ذي الجلال ونلتجئ إلى حصن ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾ ليحفظنا من شرور هؤلاء.(1)
تتمة الإعتراض المقدم إلى محكمة (آفيون)
ان مخاطبى في هذا الإعتراض ليس محكمة (آفيون) ولا مدعيها العام، بل أولئك الموظفين العاملين هنا وفى دائرة التحقيقات ممن تساورهم الشكوك والأوهام والأغراض الشخصية فيتخذون مواقف عدائية ضدنا مستندين إلى تحقيقات ناقصة وإخباريات مختلقة استند إليها مدّعون عامون ومخبرون ومتحرون في أماكن أخرى.
اولاً: ان إطلاق اسم الجمعية -التي لا تخطر على البال- ولا اصل لها أساساً، على طلاب رسائل النور الأبرياء الذين ليس لهم أية علاقة بالسياسة. ومن ثم عدّ أولئك المساكين الداخلين في تلك الدائرة -ولا لهم غاية غير الإيمان والآخرة- ناشرين لتلك الجمعية وأعضاءها الفاعلين أو من منتسبيها، او جعل الذين قرأوا رسائل النور او استقرأوها او استنسخوها مذنبين ودفعهم لأجل ذلك إلى المحكمة.. كل هذه الأمور بعيد بُعداً واضحاً عن العدالة.
والحجة القاطعة عليها هي:
ان الذين يقرأون مؤلفات ضارة كالسم الزعاف والتي تهاجم القرآن، كمؤلفات (الدكتور دوزى) وامثاله من الزنادقة، لايعدّون مذنبين حسب دستور حرية الفكر والحرية العلمية، بينما يعدّ ذنباً قراءة وكتابة رسائل النور التي تبين الحقائق القرآنية والإيمانية وتعلّمها المحتاجين إليها حاجة ماسة والمشتاقين إليها وتوضّحها لهم وضوح الشمس الساطعة!
--------------------
(1) الشعاعات/444