أولاها: العلاقة الوطيدة التي تربط بين طلابي منذ السابق، قد أوحت لهم وجود جمعية.
الثانية: ان بعضاً من طلاب رسائل النور يعملون بأسلوب جماعي كما هو لدى الجماعات الإسلامية الموجودة في كل مكان والتي تسمح بها قوانين الجمهورية ولا تتعرض لها؛ لذا ظن البعض فيهم انهم جمعية، والحال ان نية أولئك الأفراد القليلين ليس تشكيل جمعية او ما شابهها، بل هي اخوة خالصة وترابط وثيق أخروي بحت.
الثالثة: ان أولئك الظلمة يعرفون أنفسهم انهم قد غرقوا في عبادة الدنيا وضلوا ضلالاً بعيداً ووجدوا بعض قوانين الحكومة منسجمة معهم، لذا يقولون ما يدور في ذهنهم: ان سعيداً ورفقاءه معارضون لنا ولقوانين الحكومة التي تساير أهواءنا، فهم إذن جمعية سياسية.
وأنا اقول: أيها الشقاة!
لو كانت الدنيا أبدية خالدة، ولو كان الإنسان يظل فيها خالداً، ولو كانت وظائفه منحصرة في السياسة وحدها، ربما يكون لفريتكم هذه معنى. ولكن اعلموا أنني لو دخلت العمل من باب السياسة لكنتم ترون ألف جملة وجملة صيغت بأسلوب التحدي السياسي، لا عشر جمل في رسالة. ولنفرض فرضاً محالاً أننا نعمل -كما تقولون- ما وسعنا لمقاصد دنيوية وكسب متعها الرخيصة والحصول على سياستها -ذلك الفرض الذي لم يحاول الشيطان ان يقنع به احداً- فما دامت جميع وقائعنا طوال عشرين سنة لا تُبرز شيئاً لملاحقتنا، إذ الحكومة تنظر إلى كسب الشخص لا إلى قلبه، والمعارضون موجودون في كل حكومة بشكل قوي. فلا شك أنكم لا تستطيعون ان تجعلونا في موضع التهمة بقوانين العدالة. كلمتي الأخيرة:
﴿حسبي الله لا اله الاّ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾
ذيل تتمة الإعتراض:
المقدم إلى الادعاء العام لمحكمة آفيون
اولاً: اُبيّن للمحكمة: ان هذا الادعاء الجديد ايضاً مبني على ادعاءات قديمة لمحكمة (أسكي شهر) و(دنيزلي) ومبني على التقرير المقدم من قبل خبراء سطحيين بعد تحقيقاتهم العابرة. وقد ادعيت في