محكمتكم: إن لم اثبت مائة خطأ في هذا الادعاء فأنا راضٍ بإنزال عقاب مائة سنة من السجن بي وها أنا الآن اُثبت دعواي. إن شئتم اقدم لكم الجدول المتضمن للأخطاء التي تزيد على المائة.
ثانياً: عندما اُرسلتْ أوراقنا وكتبنا إلى آنقرة من محكمة (دنيزلي) كتبت لإخوتي -في غضون ترقبى وقلقي على صدور قرار ضدنا- الفقرة التي في ختام بعض دفاعاتي، وهي:
إذا استطاع موظفو العدالة الذين يدققون رسائل النور بهدف النقد والتقييم، أن يقووا إيمانهم وينقذوه، ثم حكموا عليّ بالإعدام، اشهدوا بانني قد تنازلت لهم عن جميع حقوقي. لأننا خدام الإيمان ليس الاّ. وان المهمة الأساس لرسائل النور هي: تقوية الإيمان وإنقاذه. لذا نجد انفسنا ملزمين بالخدمات الإيمانية، دونما تمييز بين عدوٍ وصديق، ومن غير تحيّز لأية جهة كانت.
وهكذا.. أيها السادة أعضاء المحكمة، استناداً إلى هذه الحقيقة، وفي ضوئها، قد استطاعت رسائل النور بحقائقها الناصعة وبراهينها الساطعة ان تستميل نحوها قلوب الكثيرين من أعضاء المحكمة وحملتهم على التعاطف معها. فلا يهمني بعدُ ما تريدون فعله، وما تقررون في حقي.. افعلوا ما شئتم فاني مسامحكم.. ولن أثور او اغضب عليكم إطلاقاً. و هذا هو السبب في أنني تحملت أشد أنواع الأذى والجور والإستبداد والتعرض والإهانات المتكررة التي أثارت أعصابي والتي لم اقابَل قبلُ بمثلها طوال حياتي كلها.. بل إنني لم ادعُ على أحد بالشر او السوء.
وان مجموعات رسائل النور التي بين أيديكم لهي دفاعي غير القابل للجرح او الطعن، وهي خير دليل على زيف جميع الادعاءات المثارة ضدنا.
انه لمثير للعجب والحيرة: انه في الوقت الذي دقق علماء اجلاء من مصر و الشام و حلب و المدينة المنورة و مكة المكرمة وعلماء من رئاسة الشؤون الدينية، مجموعات رسائل النور ولم ينتقدوا منها شيئاً، بل استحسنوها وقدروها حق قدرها. وفي الوقت الذي حملت الرسائل مائة ألف من أهل الحقيقة على التصديق بها رغم الظروف