على افريقيا. وذلك:
لئلا تفسد العنصرية الاقوام في البلدان العربية والهند وايران والقفقاس وتركستان وكردستان وذلك لاجل إنماء الروح الإسلامية التي هي القومية الحقيقية الصائبة السامية الشاملة فتنال شرف الامتثال بالدستور القرآنى ﴿إنما المؤمنون اخوة﴾(الحجرات:10)
وكذلك لتتصافح العلوم النابعة من الفلسفة مع الدين .
وتتصالح الحضارة الاوروبية مع حقائق الإسلام مصالحة تامة.
ولتتفق المدارس الحديثة وتتعاون مع المدارس الشرعية في الأناضول.
لذا بذلت جهدي كله لتأسيس هذه الجامعة في مركز الولايات الشرقية التى هي وسط بين الهند والبلاد العربية وايران والقفقاس وتركستان، وسميتها (مدرسة الزهراء). فهي مدرسة حديثة ومدرسة شرعية في الوقت نفسه.فمثلما بذلت جهدي في سبيل انشاء هذه الجامعة بذلته في سبيل نشر رسائل النور...(2)
4-دفعاً للنعرات القومية واقراراً للسلام في المنطقة:
لقد ظهرت اضرار النعرة القومية والعنصرية في عهد الامويين، كما فرّقت الناس شرّ فرقة في بداية عهد الحرية وإعلان الدستور، حيث تأسست النوادى والتكتلات، كما استغلت اثارة النعرة القومية مجدداً للتفريق بين الاخوة العرب النجباء وبين الاتراك المجاهدين، فعّم الاضطراب وسُلبت راحة الناس.
علماً ان الاضرار بالناس باعمال سلبية هو فطرة القومية والعنصرية التي فطروا عليها. والاتراك مسلمون في انحاء العالم كافة فقوميتهم مزجت بالإسلام لا يمكن فصلهم عنه. فالتركي يعني المسلم. حتى ان غير المسلم منهم لا يكون تركياً. وكذلك العرب فان قوميتهم مزجت بالإسلام ايضا وينبغى هكذا. فقوميتهم الحقيقية هي الإسلام وهو حسبهم. ألا إن العنصرية ودعوى القومية خطر عظيم....(1)
وقد أجاب (سعيد القديم) الذين اعترضوا من النواب بالآتي:
-----------------
(2) الملاحق - اميرداغ 2 / 416
(1) الملاحق - اميرداغ 2 / 417-419